الموضوع
:
الشاعر محمد الحسن منجد/ حياته / شعره
عرض مشاركة واحدة
03-11-2011, 10:16 PM
المشاركة
181
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
المصدر
ديوان جراح الصميم
رقم القصيدة (15)
مُسَلْسَلُ حُبّ
دَعي عنكِ الهوى فهوايَ صَعْبُ
مواسمُهُ بها مَحْلٌ وخِصبُ
دَعي عنكِ الهوى لا تدَّعيْهِ
ففي أجوائهِ خوفٌ ورعبُ
تعالَيْ .. بل دعيني في هُيامي
يقلِّبُني على النيرانِ قلبُ
فما كانَ الهوى هجراً وبعداً
ولكنَّ الهوى وصلٌ وقربُ
وأنتِ تُمثِّلينَ الحبَّ دوراً
لهُ بعدَ انتهاءِ العَرْضِ كَسْبُ
فكيفَ رأيتِ تمثيلي ؟ لَعَمري
لقد أتقنتُهُ والدورُ صعبُ
ولمْ أَكُ قبل هذا اليومِ أصبو
لهذا الدورِ فالتمثيلُ صعبُ
ولكنِّي رأيتُ الزَّيفَ يطغى
عليكِ فرحتُ للتزييفِ أصبو
ووطَّنتُ الفؤادَ على التَّحدي
وما لي حينَ يقضي الحبُّ ذَنْبُ
ففي عينيكِ أسرارٌ وعندي
لكشفِ السرِّ خلفَ الغيبِ غيبُ
فأنتِ غريبةٌ عن روضِ حبِّي
وبينكِ والهوى الصوفيِّ حربُ
وبينكِ في الصفاءِ وبين نفسي
حواجز دونَها يَعْيا المُحبُّ
وبينكِ لو سألتِ القلبَ يوماً
وبيني نهرُ أحزانٍ يصبُّ
تغلغلَ في شراييني وأورى
جراحي فالحريق به يشبُّ
وعلَّمني بأنَّ الحبَّ زَيفٌ
وأنَّ الغدرَ بالمحبوبِ عذْبُ
فلا تحلو الحياةُ بغيرِ حبٍّ
رخيصٍ همُّهُ سلبٌ ونهبُ
ولكنِّي برغمِ جموحِ فكري
لنيلِ رضاكِ أنسامي تهبُّ
لعلَّ هواكِ يَصدقُني بوعدٍ
سخيٍّ فيهِ من شفتيكِ سَكْبُ
تعالَيْ وانعمي في ظلِّ أيكٍ
وريفٍ فيهِ نارُ البُعدِ تخبو
أعلِّمُكِ الهوى وتُعلِّميني
يرقُّ لحبِّنا قلبٌ وربُّ
رد مع الإقتباس