عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2011, 11:00 AM
المشاركة 88
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



الشرفة


((le balcon))




يا مصدر الذكريات وسيدة الخليلات


يا أنت يا كل ملاذيْ


يا أنت يا كل واجباتي


سوف تذكرين روعة المداعبة


وحلاوة الموقد وسحر الأمسيات


يا مصدر الذكريات وسيدة الخليلات


في الأماسي المضاءة بأوار الموقد


والتي قضيناها في الشرفة


المجللة بالضباب الوردي


كم كان صدرك حلواً وقلبك طيباً


فكثيراً ما تحدثنا بأشياء خالدة


ما أجمل الشموس


في الأمسيات الدافئة


وأعمق الفضاء .. وأجرأ القلوب


عندما كنت أنعطف نحوك


يا ملكة المعبودين


كنت أخالني أشمّ رائحة دمك


كان الليل يدلهمُّ


كأنه الجدار الفاصل


ولكن عينيّ في حلكته


كانتا تستشفان حدقتيك


وكنت أتجرع أنفاسك


أيتها السمّ والحلاوة


وقدماك بين راحتيّ الأخويتين


كانتا تستسلمان لنوم هادئ


إني أعرف فنّ إثارة


اللحظات السعيدة


وأعرف فنّ إحياء ماضيّ


المتكور عند ركبتيك


ماذا يفيدني أن أفتش


عن مفاتنك الناعسة


في مكان غير جسدك العزيز وقلبك الطيب


لأني أعرف فنّ إثارة اللحظات السعيدة


هذه العهود والعطور والقبلات بلا عدد


هل ستصعد من هوة لا قرار له


كما ترتفع في السماء الشموس المشرقة


بعد أن اغتسلت في أعماق البحار السحيقة


أيتها العهود والعطور أيتها القبلات بلا عدد






ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار




انتهى


المصدر: الموسوعة الشعرية للآداب العالمية




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)