الموضوع
:
شارل بودلير .. Charles Baudelaire
عرض مشاركة واحدة
03-11-2011, 10:40 AM
المشاركة
82
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
الراهب الردئ
كانت الأديرة القديمة
تعرض على أسوارها الضخمة
الحقيقة المقدسة في لوحات
وكان لتلك اللوحات أثرها
في إيصال الدفء إلى النفوس النقية
فتخفف من قسوتها المتزمتة
في تلك الأزمنة التي كانت تنمو
فيها بذور المسيحية
كان أكثر من راهب مشهور
ونادراً ما يذكر اليوم
يتخذ من مسرح المآتم محفلاً
يمجد فيه الموت بكل بساطة
إن نفسي قبر أطوّف فيه
وأقيم منذ الأزل
بثياب راهب ضال
ولا من يجّمل جدران
هذا الدير البشع
أيها الراهب الكسول متى أعرف
أن أصنع من حاضر حياتي البائسة
عملاً ليديّ وحباً لعينيّ
ترجمها عن الفرنسية
حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس