عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2011, 10:40 AM
المشاركة 82
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



الراهب الردئ




كانت الأديرة القديمة


تعرض على أسوارها الضخمة


الحقيقة المقدسة في لوحات


وكان لتلك اللوحات أثرها


في إيصال الدفء إلى النفوس النقية


فتخفف من قسوتها المتزمتة


في تلك الأزمنة التي كانت تنمو


فيها بذور المسيحية


كان أكثر من راهب مشهور


ونادراً ما يذكر اليوم


يتخذ من مسرح المآتم محفلاً


يمجد فيه الموت بكل بساطة


إن نفسي قبر أطوّف فيه


وأقيم منذ الأزل


بثياب راهب ضال


ولا من يجّمل جدران


هذا الدير البشع


أيها الراهب الكسول متى أعرف


أن أصنع من حاضر حياتي البائسة


عملاً ليديّ وحباً لعينيّ





ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)