عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2011, 10:34 AM
المشاركة 80
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



الشؤم




لن تُغني محبّة العمل


عن الشجاعة أي (سيزيف)


حتى ترفع هذا العبء الفادح


فطريق الفنّ طويلة والزمن قصير


إن قلبي يسير كالطبل المبحوح


الذي يتجه إلى مقبرة معزولة


بعيداً عن المدافن المشهورة


وهو يقرع الأناشيد الجنائزية


أكثر من جوهرة ترقد


مكفّنة بالظلام والنسيان


لا تدركها فأس ولا يصل إليها مسبار


وأكثر من زهرة


تريق عطورها المنعشة


في الخفاء على الأماكن الموحشة




ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)