عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2011, 10:27 AM
المشاركة 77
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



أنشودة الحسناء




سواء هبطت من أعالي السماء


أم خرجت من أغوار الأرض


أيتها الحسناء


إن نظرتك الجهنمية الإلهية


تسكب بغموض, الإحسان والجريمة


وإنك لتشبهين في ذلك, الخمر


في عينيك الفجر والغروب


تسكبين العطر كمساء عاصف


قبلاتك رحيق وفمك قارورة طيب


تجعل البطل جباناً والطفل شجاعاً


وسواء خرجت من ظلام الهاوية


أم هبطت من الكواكب


فإن القدر المفتون


يقتفي كالكلب أثر تنانيرك


إنك تزرعين بغير قصد


الفرح والكوارث


تحكمين الكل ولا تُسألين عن شيء


تدوسين الجثث وتهزئين بها


فالرعب ليس أقل حُليّك فتنة


والاغتيال من جواهرك الأثيرة لديك


وهو يرقص بافتتان على جسدك المتكبّر


والفاني المبهور يطير إليك أيها الصباح


فازفرْ وتوهّجْ وقل:


لنبارك هذه الشعلة


فالعاشق الهيمان ينحني فوق حسنائه


كمحتضر يداعب قبره


سيان عندي من السماء هبطت


أم من جهنم صعدت


يا وحشاً هائلاً مخيفاً بريئاً


لو أن عينيك وابتسامتك وقدميك


لو أنها كلها تفتح لي أبواب اللانهاية


التي أحبها ولم أعرفها مطلقاً


سيان عندي أجئت من شيطان


أم جئت من إله


أيها الملاك


أيتها المرأة الفاتنة


أيتها الجنية المخملية العينين


أيها الإيقاع .. والعطر والبريق


يا مليكتي الوحيدة ليت يديك


تجعلان العالم أقل بشاعة


والثواني أقل ثقلاً




ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)