عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2011, 10:24 AM
المشاركة 76
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




العملاقة





عندما كانت الطبيعة في ذروة إخصابها


تتمخض كل يوم عن أطفال عمالقة


كنت أحب أنّ أعيش


بالقرب من عملاقة شابة


كما تعيش قطة شهوانية


عند قدميْ ملكة


كنت أحب أن أرى جسمها


يتفتّح مع تفتّح روحها


وينمو طليقاً بالغاً أقصى مداه


فأكشف من خلال الضباب السابح


في عينيها عن الشعلة الكئيبة


التي يخفيها قلبها


وأطوف متمهلاً


فوق أعضاء جسدها الرائع


وأسلق مُنحدرَيْ ركبتيها العظيمتين


وفي الصيف عندما تسكب الشمس


أشعتها المؤذية وتحملها على التمدّد


في جوف الريف مُتعَبة


أحب أن أنام مسترخياً في ظلال نهديها


كما تستريح الخيمة تحت أقدام الجبل





ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار- جورجيت الطيّار






هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)