عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2011, 10:10 AM
المشاركة 71
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



الظلمات


(( les tenebres ))




إلى أقبيةٍ لا يُسبَر حزنها نفاني القدَر


أقبيةٍ لا يدخلها أبداً شعاع وردي فَرِح


فيها أجلس وحيداً


مع الليل هذا الضيف العابس


كأني رسام حكم عليه إله ساخر


أن يرسم واأسفاه على لوحة من ظلام


أو كطبّاخ مأتميّ الشهية


يعكف على سلق قلبه ليقتات به


وأحياناً يلتمع ويستطيل وينتشر


شبحٌ صُنع من غنج وروعة


وعلى هَدْي كشيته الحالمة الشرقية


وحين يبلغ غاية عظمته


أتعرف زائرتي الحسناء


إنها سوداء ومع ذلك مضيئة






ترجمها عن الفرنسية



حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)