عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2011, 10:03 AM
المشاركة 68
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




تأمُّل


recueillement




اعتصمي بالحكمة يا آلامي


وكوني أكثر هدوءاً


كنت تطلبين المساء وها هو قد أتى


جوٌّ مظلم يلفُّ المدينة


يحمل للبعض السلام والقلق للبعض الآخر


فعندما يجني الدهماء الندم من مباذلهم


تحت وطأة سياط اللذة


هذا الجلاد الذي لا يرحم


مدِّي يديك إليَّ يا آلامي


وتعالي نذهب بعيداً عن هؤلاء


انظري إلى السنوات الهاربة


تنحني على شرفات السماء بأثوابها البالية


وإلى الندم المبتسم


ينطلق من أعماق المياه


وإلى الشمس المحتضرة


تنام تحت قبة السماء


وتجرجر على الأفق أشعتها


كأنها كفن طويل


اسمعي يا عزيزتي


اسمعي زحف الليل الناعم





ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار






هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)