عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2011, 10:00 AM
المشاركة 67
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



بعيداً من هنا


bien loin d'ici




هذا الكوخ المقدس الذي تقيم في هذه الفتاة


المغالية في التبرُّج هادئة متأهبة باستمرار


تستروح بيدها النسمات إلى صدرها


وتصغي إلى نواح النوافير في الأحواض


ومرفقاها يستندان إلى الحشايا


هذه هي غرفة (دوروثي)


الماء والنسيم يغنيان في البعيد


أغنيتهما الممزوجة بالنحيب


ليهدهدا هذه الطفلة المدللة


وبعناية كبيرة تدلك بشرتها الناعمة


من رأسها حتى أخمص قدميها


بالزيت المعطر واللبان


في حين تبتهج الأزهار


في إحدى الزوايا





ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار






هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)