عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2011, 09:54 AM
المشاركة 64
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



غزلية حزينة


madrigal triste




ما همني أن تكوني حكيمة عاقلة


أريدك جميلة حزينة


فالدموع تضفي على الوجه السحر


الذي يخلعه النهر على الطبيعة


كالعاصفة تجدِّد شباب الأزهار


أحبك عندما يهرب الفرح


من جبينك المُرتاع


وعندما يغرق قلبك في الرُّعب


وعندما تنتشر على حاضرك


غيوم ماضيك المثقل بالخطيئة


أحبك عندما تذرف عيناك الواسعتان


دمعاً ساخناً كأنه الدم


وعندما يعذبك قلق ثقيل


كحشرجة المحتضر


بالرغم من ذراعي اللتين تهدهدانك


أتوق إلى شهيق الدموع في صدرك


يا نشوة إلهية ونشيداً عميقاً عذباً


وأعتقد أن ما تذرفه عيناك من لآلئ


يضفي على قلبك الضياء


أعرف أن قلبك المترع


بحب قديم منسيّ


لا يزال متوهجاً كالموقد


وأنك تخفين في صدرك


بعضاً من كبرياء المعذبين


ولكن يا عزيزتي طالما أن أحلامك


لم تعكس بعدُ نيران الجحيم


ولم تحلمي بعدُ بالسمَّ والسيف


ولم تولعي بالبارود والحديد


تحت وطأة كابوس ثقيل لا يرحم


ولم تفتحي إلا بحذر لكل طارق


أو ترتعشي عندما يحمَّ القضاء


فلن تتذوقي أبداً


عناق القرف الذي لا يقاوم


لن تستطيعي أيتها الملكة المُقيَّدة


التي لا تمنح الحب إلا خائفة


أن تقولي في هول الليالي الموبوءة


ونفسك مملوءة بالصراخ


أواه يا مليكي أنا نِدُّك






ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)