عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2011, 09:51 AM
المشاركة 63
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




فيما يتعلق بثقيل يدَّعي صداقتك


apropos d'un importun

qui se disait son ami






أخبرني أنه فاحش الثراء


لكنه يخشى الكوليرا


يهزأ بما يملكه من ذهب


لكنه يتذوق الأوبرا


وأنه يهيم بالطبيعة


لأنه تعَرَّف بالسيد كورث


وأنه حالياً لا يملك سيارة


ولكن ستكون له قريباً واحدة


قال إنه يحب الرخام والقرميد


والأخشاب السوداء المُذهَّبة


وأن ثلاثة وكلاء من حاملي الأوسمة


يديرون له مصنعه


وأنه يملك عدا أشياء كثيرة أخرى


عشرين ألفاً من أسهم الشمال


وأنه وجد حتى لحواجز


داخل ثمار الجوزأطراً


كأنها أطر الرسام أوبينور


وأن له من السلع


ما لا يقوى على حمله


وأنه في سوق البطريرك


قام بعدة صفقات رابحة


أخبرني أنه لا يحب زوجته كثيراً


ولا يحب أمه


لكنه مؤمن يخلود الروح


وأنه قرأ نيبواييه


أخبرني أنه يميل للمتع الجسدية


ففي إقامة مملة قضاها في روما


تعرَّف على امرأة مسلولة


قضت من شدة حبها له


وهكذا مضى خلال ثلاث ساعات ونصف


يسرد عليّ حياته حتى صدَّع رأسي


هذا الثرثار الآتي من (تورنيه)


ولو أني أجبرت على وصف عذابي


لما انتهيت


كنت أحدِّث نفسي


وأنا أكبت حقدي


ألن يترك لي على الأقل مجالاً لأنام


وكما يفعل المنزعج


الذي لا يجرؤ على ترك مكانه


رحت أحكُّ بالمقعد قفاي


وأنا أتمنى لو أني أضعه على خازوق


هذا الوحش المدعو (باستونييه)


كان هارباً من الوباء


أما أنا فسأهرب إلى مقاطعة بعيدة


وأقذف نفسي في الماء


أذا كان عليِّ أن ألاقي


عند عودتي إلى باريس


ذاك الذي يخاف منها, هذا الثقيل


هذا الوباء المولود في (تورنيه)






ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار







هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)