عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2011, 09:48 AM
المشاركة 62
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



إلى فتاة من ملبار


a une malabaraise





قدماك ناعمتان كيديك


وردفاك العريضان يثيران


غيرة أجمل النساء البيض


جسدك الناعم الغالي


عزيز على الفنان الحالم


وعيناك النجلاوان المخمليتان


هما أشد سواداً من بشرتك


ففي البلاد الدافئة الزرقاء


حيث خلقك الله


كانت مهمتك أن تشعلي غليون سيدك


وتملئي قواريره بالماء والعطور


وتدفعي عن مضجعه البعوض المحوِّم


وعندما يطلق الصباح غناء أشجار الشربين


تذهبين إلى السوق لشراء الموز والأناناس


وفي النهار تسوقك قدماك العاريتان


إلى حيث تشائين


وتدندنين بصوت خفيض


ألحاناً قديمة مبهمة


وعندما ينشر الليل رداءه القرمزي


تضعين جسدك بهدوء على حصير


وتستسلمين لأحلام


ملأى بالعصافير الملونة


الفاتنة المزهرة دائماً مثلك


فلماذا ترغبين برؤية بلدنا فرنسا


أيتها الفتاة المغمورة بالسعادة


هذا البلد الشديد الزحام


الذي تعصف بأهله الآلام


فتستسلمين لأذرع البحارة القوية


وتطلقين إشارات الوداع


لأشجار البلح العزيزة


أنت التي ترتدين غلالة شفافة هنا


لا تستر من جسدك سوى نصفه


سترتجفين هناك تحت الثلج والزمهرير


وعندما يضغط المشد القاسي على جنبك


ستبكين فراغك الحر اللذيذ


وعليك أن تجمعي طعامك من وحولنا


وتبيعي عطر مفاتنك الغريبة


ولسوف تلاحق عيناك الزائغتان


من خلال ضبابنا القذر


أشباح أشجار جوز الهند البعيدة


المبعثرة هنا وهناك





ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار






هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)