الموضوع
:
شارل بودلير .. Charles Baudelaire
عرض مشاركة واحدة
03-11-2011, 09:35 AM
المشاركة
57
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
النافورة
le jet d'eau
عيناك الجميلتان متعبتان
أيتها العاشقة المسكينة
احتفظي بهما مغمضتين طويلاً
في هذا الوضع الفاتر
الذي فاجأتك عليه اللذة
النافورة تثرثر في الفناء
ولا تسكت لا في الليل
ولا في النهار
إنها تغذي بهدوء, النشوة
التي أغرقني بها الحب هذا المساء
الباقة المتفتحة بألف زهرة
والتي وزع عليها تابع زحل
المبتهجة ألوانه
تتساقط دموعها الغزيرة كالمطر
هكذا روحك التي أحرقها
وميض الشهوات
تندفع سريعة جريئة نحو السموات
الواسعة المسحورة
ثم تنسكب متلاشية كموجة كئيبة حالمة
وتتساقط على منحدر
مستتر إلى أعماق قلبي
أنت التي جعلها الليل في غاية الجمال
ما أحلى أن أنحني على نهديك
لأصغي إلى الشكاة الأزلية
التي تنتحب في الأحواض
فيا قمراً وماءً مفرداً وليلاً مقدساً
أيتها الأشجار التي ترتجف حولها
إن حزنك الصافي هو مرآة حبي
الباقة المتفتحة بألف زهرة
والتي وزع عليها تابع زحل ألوانه
تتساقط دموعها الغزيرة كالمطر
ترجمها عن الفرنسية
حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس