الموضوع
:
شارل بودلير .. Charles Baudelaire
عرض مشاركة واحدة
03-11-2011, 09:30 AM
المشاركة
55
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
إلى التي تفيض فرحاً
a celle oui est trop gaie
محياك طلعتك حركاتك
كلها جميلة كمنظر طبيعي رائع
ويلهو في وجهك الفرح
كما يلهو النسيم في سماء صافية
والكآبة العابرة التي تمر بك
يبهرها منك تفجر العافية
التي تنبثق كالشعاع
من ذراعيك ومن كتفيك
والألوان الصارخة
التي توشّي بها زينتك
تتراءى للشعراء
كأنها رقص من الأزهار
هذه الأثواب الباهرة
هي رمز لعقلك المبرقش
أيتها المجنونة التي بها جننت
والتي أكرهها بقدر ما أحبها
فأحياناً وأنا في حديقة جميلة
أحسّ بالشمس تمزق صدري
كما تمزقه السّخرية
والربيع والإخضرار
كثيراً ما أشعراني بالمهانة
ولأنتقم من وقاحة الطبيعة
أصب غضبي على زهرة
وهكذا في ليلة من الليالي
عندما تدق ساعة الرغبة
أريد أن أزحف نحو كنوز جسدك
كما يزحف الجبان متستراً بالصمت
حتى أعذب جسدك الغض
وأثخن بالجراح نهديك
وأطعن جنبك الذي أخذه العجب
طعنة عريضة وعميقة
وأنفث سمي عبر شفتيك
بحلاوة تبعث الدّوار
هاتين الشفتين اللتين
لا أبهى منهما ولا أجمل
يا شقيقة روحي
ترجمها عن الفرنسية
حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس