عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2011, 09:30 AM
المشاركة 55
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي





إلى التي تفيض فرحاً


a celle oui est trop gaie




محياك طلعتك حركاتك


كلها جميلة كمنظر طبيعي رائع


ويلهو في وجهك الفرح


كما يلهو النسيم في سماء صافية


والكآبة العابرة التي تمر بك


يبهرها منك تفجر العافية


التي تنبثق كالشعاع


من ذراعيك ومن كتفيك


والألوان الصارخة


التي توشّي بها زينتك


تتراءى للشعراء


كأنها رقص من الأزهار


هذه الأثواب الباهرة


هي رمز لعقلك المبرقش


أيتها المجنونة التي بها جننت


والتي أكرهها بقدر ما أحبها


فأحياناً وأنا في حديقة جميلة


أحسّ بالشمس تمزق صدري


كما تمزقه السّخرية


والربيع والإخضرار


كثيراً ما أشعراني بالمهانة


ولأنتقم من وقاحة الطبيعة


أصب غضبي على زهرة


وهكذا في ليلة من الليالي


عندما تدق ساعة الرغبة


أريد أن أزحف نحو كنوز جسدك


كما يزحف الجبان متستراً بالصمت


حتى أعذب جسدك الغض


وأثخن بالجراح نهديك


وأطعن جنبك الذي أخذه العجب


طعنة عريضة وعميقة


وأنفث سمي عبر شفتيك


بحلاوة تبعث الدّوار


هاتين الشفتين اللتين


لا أبهى منهما ولا أجمل


يا شقيقة روحي




ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار






هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)