عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2011, 09:15 AM
المشاركة 50
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




ينبوع الدم


la fontaine de sang






يخيّل لي أحياناً بأن دمي يجري هدّاراً


كينبوع إيقاعيّ النحيب


وأسمعه يسيل بخرير متصل


لكني عبثاً أتفحص نفسي لأجد جرحي


وعبر المدينة يندفع كأنه في حقل فسيح


ليحوّل البلاط إلى جزر صغيرة


وليروي ظمأ كل مخلوق


ويلوّن الطبيعة بالحمرة


وغالباً ما طلبت من الخمور الخادعة


أن تُسَكّن ولو ليوم واحد


الرعب الذي يستأكلني


فالخمر يجعل العين أكثر صفاء


والأذن أدق سمعاً


وبحثت في الحُبّ


عن إغفاءة بلا هواجس


لكن الحب لم يكن لي


سوى فراش من قتاد


وُجد ليروي ظمأ تلك الفتيات


اللواتي هن بغير قلب





ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)