عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2011, 12:08 AM
المشاركة 43
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
إلى عابرة (2)




a une passante





كان الشارع الذي يصمّ الآذان



من حولي يولول



ومرت حسناء نحيلة فارعة القد



مجللة بالسواد يلفها حزن مَهيب



ترفع وتحرك بيد مترفة



أذيال ثوبها المطرّز



تتسم بالنبل والرشاقة



وتحظى بساقي تمثال



وأنا كنت أعب كمن أخذه الهذيان



من عينيها .. تلك السماء الداكنة



الحلاوة الساحرة واللذة القاتلة



يا للألق الذي يعقبه الليل



أيتها الحسناء الهاربة



التي جعلتني نظرتها



أخلق فجأة من جديد



أفلن أراك أبداً إلا في الأبدية



أفلن أراك في مكان بعيد من هنا



بعد فترة طويلة



أو قد لا أراك مطلقاً



لأني لا أعرف إلى أين تهربين



وأنت لا تعرفين إلى أين أذهب



يا أنت التي كان من الممكن أن أحبها



يا أنت التي تعرفين ذلك






ترجمها عن الفرنسية



حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)