عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2011, 12:05 AM
المشاركة 42
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
العميان



les aveugles





تأمليهم يا نفسي إنهم حقاً بشعون



كأنهم تماثيل لعرض الأزياء



بالتخمين مضحكون



مخيفون كالسائرين



في نومهم شاذون



لا يُعرف إلى أين بحدقاتهم



المظلمة يتوجهون



وكأن عيونهم التي خبت



فيها الشعلة الإلهية



تبقى مرتفعة إلى السماء



كأنما للبعيد يتطلعون



لا أحد يراهم أبداً



برؤوسهم المثقلة الحالمة



نخو الأرض ينحنون



ويجتازون هكذا الظلام اللامحدود



هذا الشقيق الخالد للصمت



فيا أيتها المدينة



بينما أنت تضحكين حولنا



وتغنين وتصرخين



يستغرقك السرور حتى الشراسة



انظري إليّ



كيف أجر نفسي أنا أيضاً



وبأكثر مما يفعلون ذهولاً وأقول:



عن أي شيء يبحث في السماء



كل هؤلاء العميان






ترجمها عن الفرنسية



حنّا الطيّار- جورجيت الطيّار

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)