عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2011, 12:01 AM
المشاركة 41
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الشمس



lesoleil





على طول الضاحية القديمة



وفي الأكواخ



التي أسدلت مغاليق نوافذها



لتستر خفايا الفجور



وعندما تصبّ الشمس المحرقة



شعاعها اللاهب



على المدينة والحقول والقمح والسّطوح



أذهب وحدي لأتمرّن



على لعبة المسايفة *



أستلهم القوافي



في كل الزوايا والأركان



أتعثر بالكلمات كما يتعثر السائر بالبلاط



وأرتطم أحياناً بأبيات



كنت قد حلمت بها طويلاً



الشمس ـ هذا الأب الحاني ـ



تهزأ بالضعيف



وتوقظ في الحقول الدود والورود



وتبخر في الجو الهموم



وتفتح العقول وتملأ الخلايا بالعسل



تخلع الشباب على الشيوخ العاجزين



فتملؤهم بالمرح والحلاوة



كالصبايا اليافعات



وتأمر المواسم بأن تنمو وتنضج



في القلب الخالد



الذي يريد إزهاراً دائماً



وعندما تنزل كما ينزل الشاعر



في رحاب المدن



ترفع من قدر أتفه الأشياء وأدناها



وتنزل ملكة دون ضجيج ولا حاشية



على كل المشافي وكل القصور






___________


* ما يدعى في الرياضة اليوم بسيف الشيش





ترجمها عن الفرنسية



حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)