الموضوع
:
الشاعر محمد الحسن منجد/ حياته / شعره
عرض مشاركة واحدة
03-10-2011, 11:57 PM
المشاركة
178
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
المصدر
ديوان جراح الصميم
رقم القصيدة (14)
نَبْضُ الهَوَى
وَعَدَتْني وأخلفتْ بالوعودِ
أتُراها تشاغلتْ بالوليدِ ؟
أم تُراها تمنَّعتْ لاحتراسٍ
من مُريبِ الخُطى وعينِ الحسودِ
* * *
بعدَ عامٍ من الغيابِ أطلَّتْ
بحديثٍ في هاتفي كالنَّشيدِ
وغدا صوتُها يمازجُ صوتي
عَبر سِلكٍ على النوى مشدودِ
وسرى نبضُها يدقُّ فؤادي
فأعادتْ نبضَ الهوى من جديدِ
عندليبٌ مغرِّدٌ أم هزارٌ ؟
أم كمانٌ أوتارُه من وريدي ؟
صاغَها الحبُّ لوحةً من جمالٍ
في خيالي ترقى لسِفرِ الخلودِ
فهي فوقَ العقولِ حُسناً فريداً
بقوامٍ كالمائساتِ فريدِ
تتثنَّى بوارفٍ من حريرٍ
فوقَ ساقٍ تغري وخصرٍ وجِيدِ
وأنا شاعرُ الهوى أتلظَّى
بين نادي الحِمى وجسرِ الحديدِ*
أَذرعُ الدَّربَ جَيْئةً وذهاباً
والثواني نبضٌ بقلبي العميدِ
حائر الخطوِ غارقاً في شرودٍ
أرقبُ الأفْقَ خائفاً من بعيدِ
علَّها تمطرُ السماءُ وفاءً
لوعودٍ بعد انتظارٍ مديدِ
غيرَ أنِّي رجعتُ أسألُ نفسي
عبر موجِ الأسى ببحرِ القصيدِ
أَتُراها تجودُ بعد احتباسٍ
أمْ تُراها تجمَّدتْ كالجليدِ ؟
حطَّمَ المَطلُ أضلُعي وجناحي
وكواني الخذلانُ كيَّ العبيدِ
* * *
ويحَ قلبي يا لهفَ نفسيَ إنِّي
أُشعلُ الوجدَ من بريقِ الوعودِ
ويحَ شعري تغتالهُ بدمائي
إبَرُ الوردِ قبلَ لثْمِ الورودِ
* * *
يا غُصيناً يميسُ هل أنتِ خَجلى
من لقائي رغمَ الحنينِ الأكيدِ ؟
لا تقولي تركتُ قلبي ورائي
وتحرَّرتُ من جميعِ القيودِ
لا تقولي أطفأتُ نارَ التمني
وقتلت الإيمانَ بعد جحودي
لا تقولي .. أدَّيتُ كلَّ فروضي
وتحلَّلتُ من وفاءِ العهودِ
هذه بِدعةٌ أَكبَّتْ كثيراً
في جحيمٍ تقولُ هل من مزيدِ ؟
فتعالَيْ..أولا.. فإنْ جئتِ أهلاً
أو تعمَّدتِ لا وألَّا تعودي
فسلامٌ عليكِ من مُستَهامٍ
يعشقُ الحسنَ كافراً بالحدودِ
1998
نادي الحمى .... أحد نوادي مدينة حماة
جسر الحديد .... جسر معروف في مدينة حماة
رد مع الإقتباس