عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2011, 10:18 PM
المشاركة 24
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



إلى عابرة




الشارع الصاخب كان من حولي يعوي


وعبرت امرأة، طويلة، نحيلة


ترفل في الحداد، والألم المهيب


وبيد باذخة ترفع


وتوازن الأكليل والهدب


....


رشيقة ونبيلة، لها ساق تمثال


وأنا، في عينيها في السماء الداكنة


حيث هب الإعصار


كنت أشرب متشنّجاً كممسوس


العذوبة التي تفتن


واللذة التي تقتل


....


وميض... ثم الليل!


أيها الجمال الهارب


بنظرته التي جعلتني أولد من جديد


هل أراك بعدُ إلا في الأبدية؟


في مكان آخر، بعيداً جدّاً


بعد فوات الأوان


وربما أبداً


فأنا لا أدري أين هربت


وأنت تجهل أين مضت بي قدماي


أنت الذي أحببته


وكنت تعرف هذا





ترجمة: أحمد عبد المعطي حجازي


منشورات الخازندر




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)