عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2011, 10:15 PM
المشاركة 23
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



الملاح المحنك




يا موت !.. أيها الملاح المحنك


الموكل بسفر الأرواح


آن الأوان فأرفع المراسي


وهيئ لنا الرحيل


مللنا المقام هنا – يا موت


فعجل الرواح


وإن يكن .. أيها الملاح


قد أدلهم


أمامك البحر والسماء


فإن نفوسنا التي ألمت بها


يشع منها الضياء


- - - - -






الباطروس




لكي يزجون أوقات فراغهم


يتلهى رجال البحر


بطيور الباطروس


تلك المخلوقات البحرية الضخمة


المرافقة الكسولة لجوابي البحار


حينما تشق سفنهم


عباب البحر وأجاج الملح


وما أن تحط قدميها على سطح سفينة


حتى تجر ملوك للآفاق هذى


في رعونة تدعو للرثاء


أجنحتها الضخمة البيضاء


كما تنجر المجاذيف على جانبي قارب


....


يا له من أخرق وضعيف


هذا المسافر المجنح


لقد كان قبل وقت وجيز يكسوه البهاء


وهو الآن قبيح ومثير للضحك وللرثاء


أحدهم يمعن في مضايقته


بمداعباته السخيفة المؤذية


والآخر يومىء إليه ويتبعه


هازئاً من عجزه المهيض


....


إن الشاعر شبيه بأمير الآفاق هذا


يرتاد العواصف

ويهزأ من نبل الصياد


منفي في الأرض


وبين الساخرين الأوغاد


يعوق خطاه ثقل جناحيه


الضخمين المجرورين





ترجمة: الدكتور عمر عبد الماجد








هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)