الموضوع: يقتات
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2011, 10:29 PM
المشاركة 4
ساره الودعاني
كاتبة وأديبة سعودية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

ليل يقتات من ليل
يجوب الطرقات
يبحث عن بقايا ليل
وسكون يتبعه سكون
يختفي بين أطلال
كان يسكنها هدوء
رحل في يوم عصيب
وقفت هناك أنظر لنجم
كان مارا.. توقف فجأة
يتمعن بتفاصيل
لخطوات متأرجحة
أصبح ساكن بضوئه
آهاتها تخرج بلون قاتم
وقد سالت منها دماء
نحرت في ذكرى لكرامة
ذبحت على صخرة الأنا
وربطت بسلاسل حقد
تشبعت من أجواف سوداء


يجر حزني حزن
ويبقيني على حزن
يتناوشها صوت من حزن
خيوط كثيرة
تربطني بإيقاع وتجعل فكرى معتق بحزن
كم حاولت.. كم بكيت.. كم توسلت..
ولكنها تسلطت على بحزن،
فرشت فراش الوداع
ولبست أزارا وإزارا
اخترت لونا مفرحا
ولكن صوت الحزن
غير لون الإزار،
أجلس القرفصاء.. أتدلى على أربع..أجمع أكفي ..
أنهش وجهي.. أمضغ لساني..أبدل جلستي..
أسقط من ألمي..أختلس النظرة.. أهيم بخيلي.. أهرول وسط خرم إبره.. لم أتمكن... كان ثوبي مغروسا بآخرها..
أعود لما كنت أتقول.. وأتفوه بكلمات.. لا أعرفها.. هي حروف مشاكسة.. مثلمة بائسة.. تفر.. وتعود مختلطة.. بدم.. وطين وحولها رمال ناقصة..لا يسكنها إلا الشوك.. والعبارات الحارقة، تجاويفها حمراء.. شربت السواد.. ومازالت مكفهرة.. خائبة مظلمة
أنا وهي.. والزمان .الذي أصبح يعشق الفتن القاتلة..
هي حياتنا عندما نسمع بقتل أبناء وبنات وأطفال..
بأيدى من كان يلوحون بكلمات حالمة .

لم يدع الجمال المنظوم هنا لحروفي مكان تتربع فيه

او تمد لها بد

فقط سوف تقتات على ما تناثر من شذرات القلم..

استاذ جميل

ساكرر اعجابي الشديد بما قرأته هنا..

كن بخير دائما..







خُــلــقــت حــواء مـــن ضـــلــع { آدم }

لــذلــك { هـــي } لا تـــشـــعــــر بـــالأمــــن حـــتـــى

يــــضـــع رأســهـــا عــــلـــى صــــدره !!!