الموضوع: يقتات
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
11

المشاهدات
6584
 
جميل عبدالغني
أديب سعـودي

اوسمتي


جميل عبدالغني is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,535

+التقييم
0.24

تاريخ التسجيل
Mar 2008

الاقامة

رقم العضوية
4589
03-09-2011, 09:19 PM
المشاركة 1
03-09-2011, 09:19 PM
المشاركة 1
افتراضي يقتات

ليل يقتات من ليل
يجوب الطرقات
يبحث عن بقايا ليل
وسكون يتبعه سكون
يختفي بين أطلال
كان يسكنها هدوء
رحل في يوم عصيب
وقفت هناك أنظر لنجم
كان مارا.. توقف فجأة
يتمعن بتفاصيل
لخطوات متأرجحة
أصبح ساكن بضوئه
آهاتها تخرج بلون قاتم
وقد سالت منها دماء
نحرت في ذكرى لكرامة
ذبحت على صخرة الأنا
وربطت بسلاسل حقد
تشبعت من أجواف سوداء


يجر حزني حزن
ويبقيني على حزن
يتناوشها صوت من حزن
خيوط كثيرة
تربطني بإيقاع وتجعل فكرى معتق بحزن
كم حاولت.. كم بكيت.. كم توسلت..
ولكنها تسلطت على بحزن،
فرشت فراش الوداع
ولبست أزارا وإزارا
اخترت لونا مفرحا
ولكن صوت الحزن
غير لون الإزار،
أجلس القرفصاء.. أتدلى على أربع..أجمع أكفي ..
أنهش وجهي.. أمضغ لساني..أبدل جلستي..
أسقط من ألمي..أختلس النظرة.. أهيم بخيلي.. أهرول وسط خرم إبره.. لم أتمكن... كان ثوبي مغروسا بآخرها..
أعود لما كنت أتقول.. وأتفوه بكلمات.. لا أعرفها.. هي حروف مشاكسة.. مثلمة بائسة.. تفر.. وتعود مختلطة.. بدم.. وطين وحولها رمال ناقصة..لا يسكنها إلا الشوك.. والعبارات الحارقة، تجاويفها حمراء.. شربت السواد.. ومازالت مكفهرة.. خائبة مظلمة
أنا وهي.. والزمان .الذي أصبح يعشق الفتن القاتلة..
هي حياتنا عندما نسمع بقتل أبناء وبنات وأطفال..
بأيدى من كان يلوحون بكلمات حالمة .