عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2011, 07:55 PM
المشاركة 23
نايف المطلق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
((الفصل الثالث والعشرون))
"لست معكم"
دخل طلال وأم ساري إلى منزل ساري وجلسوا وخرج ساري من غرفته وسلم على والدته وأخاه.
وبدأت تسأل والدته عن كيف يعيش وكيف تسير أموره فكان يجيبها بالخير ومع هذا لم يتعب على والدته أبداً.
وأخرج من جيبه مبلغاً ووضعه في يد والدته في نظرات قاتله من طلال وهو يطلب من والدته أن تعيد النقود لساري وهنا أخذ طلال يرفع صوته بأن نقود ساري محرمه وأن ساري شخص جاهل وغير مؤهل ليحصل على أموال مثل هذه بالحلال.
صمت ساري من أجل والدته التي تحاول أن تسكته وجلس ساري إلى جوار أخيه طلال ووضع يده على كتفه وتبسم ثم أخذ ينظر إلى طلال من أصغر أصبع له حتى آخر شعرة في رأسه في تمعن واضح ثم إستفزه هل هو متأكد إذا ماكان قد يرتديه قد يكون حلال بشكل تام.
وقف طلال هنا وأخذ يد والدته وخرج من المنزل إلا ان الوالدة عادت وقدمت كرت دعوة لزفاف طلال في الأسبوع المقبل,تبسم ساري وهو يردد مبروك طلال.
عادت ام ساري وطلال الى المنزل وأخذ طلال يصرخ من فعل ساري وهنا توقفت الوالدة وهي توبخ إبنها وتخبرها بأن جهل ساري هو سبب حصوله على هذه الشهادة وطلبت منه أن يتصل بحمدان حتى يأخذها من منزل طلال في دموع على وجه الوالدة التي شعرت بأنه ظلمت إبنها كثيراً.
جاء حمدان بعد أن إستقبله طلال في برود تام وأخذ والدته وذهب بها إلى المنزل دون أن تتحدث معه في أي شيء حصل بينها وبين طلال.
وصلوا المنزل وجلس حمدان وأم ساري ومروج يتحدثون وأخذت تتحدث عن اخاها ساري وأنها خائفة عليه وهي ترجوا حمدان بأن يذهب إليه ويحظره إلى المنزل.
ومع معرفة حمدان بأن ساري لن يستمع له بسبب طبيعته العنيدة إلا انه قرر أن يحاول فهو في مقام أخيه وصديقه المقرب إلى قلبه.
ذهب حمدان لساري يطلب منه أن يسكن معه ومع أخته إلا أن ساري ضحك وهو يطلب بشكل إستهزاء من حمدان بأن يضع في يده مصروف وأن يعمل ويكدح من أجله وليس من أجل عائلته.
صرخ حمدان وصفع ساري في وجهه وهو يطلب منه أن ينسى الماضي وينسى أي جرم إقترفه وأن يتوب إلى الله ومع هذا ساري لم يتحرك به ساكن على العكس زاد كرهه للدنيا ومن هنا إكتشف حمدان بأن ساري مريض نفسياً ويحتاج لطبيب حتى يعالجه.