عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2011, 07:53 PM
المشاركة 19
نايف المطلق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
((الفصل التاسع عشر))
"اشتد ساعده فرماني"
بعد شهر جاء تعيين طلال في إحدى المستشفيات الحكومية كطبيب وكان قد أخذ الطباع الغربية بشكل عميق ومحتكم حتى ان الغرور قد أخذ منه مبتغاه.
وبينما كان تجلس العائلة ويحكي لهم طلال عن الغربة وعن الحياة الغربية كان ساري دائماً ما يسأله إلا أن طلال كان ينظر لإخية بأنه شخص جاهل وغير متعلم
وساري يأخذ الأمور بكل رحابة صدر إلا أنه بداخله يعتصر.
وبعد مرور بضعة أشهر أخذ طلال يستعير من منزلهم والحي الذي يعيشون به وكان ساري يحاول أن يلغي هذه الفكرة من رأسه إلا أن طلال وبغرورة كان لا يرد على ساري بأي رد وكانت أم ساري تدلل طلال إلى أبعد درجة ولم ترفض له الفكرة ورحبت وقرروا الرحيل إلا ساري الذي فضل أن يعيش في بيتهم حتى يموت.
أخذت الأيام تصارع ساري تضربه يمين وشمالاً لا يقدر على عمل أي شيء لا يستطيع الحصول على وظيفة بالاضافة إلى أنه يرفض العودة لم كان هو عليه.
كذلك حال أخاه الذي لم يشكر ساري الذي كان يضحكي من أجل أن يوفر لقمة العيش له ولأسرته وترك الدراسة من أجل تحمل مسؤولية المنزل الأمر الذي جعل ساري يشعر بأنه إنسان لا قيمة له لدى عائلته.
وبعد تفكير عميق قرر ساري أن يذهب للرائد ناصر إلى مكتبه.
في صباح اليوم التالي إنطلق ساري إلى المركز الذي يعمل به إلا قبل دخوله رأى الرائد ناصر ينطلق بسيارته وذهب خلفه,حتى وصل إلى الجامعة التي تدرس بها إبنة الرائد ناصر.
نظر إليها ساري من بعيد وعندما ركبت السيارة رفعت الغطاء عن وجهها فقد كانت مها تتمتع بجمال كبير جداً.
عاد ساري ادارجه وقرر أن يقابل الرائد في التالي.
وفي صباح اليوم التالي ذهب ساري الى المكتب ودخل على الرائد ناصر وسط دهشة من ناصر ورحب بساري وطلب منه الجلوس.
وهنا طلب ساري من ناصر بأن يجد له على وظيفة ولكن ناصر لم يكن سيخدم ساري بهذا الموضوع حيث أن ساري يملك سمعة غير مؤهلة لجعله يعمل ومع هذا مثل الرائد ناصر لساري بأنه سيساعده على البحث عن وظيفة.