عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2011, 07:51 PM
المشاركة 16
نايف المطلق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
((الفصل السادس عشر))
"العودة من الصفر"
فتح ساري عينيه وبعد مرور 3 أعوام ينظر إلى أرجاء الغرفة بصمت وتعجب
يرى الاطباء حوليه أحدهم يمسك بيده وأحدهم يسأله والثالث يصرخ والممرضات في الحجرة ويتصادمن وشخص ملتحي يبعد الاطباء من أمامه ويعانقه بشده ودموعه تسبح في وجه ساري.
لقد كان حمدان بعد أن هداه الله فقد إلتزم.
أراد أن يتحرك ساري من ساري ولكن لم يستطع أحس بثقل فضيع وبدأ الصراع داخل رأسه يشد من الموقف الصعب.
نظر إلى حمدان وهو يساله عن المكان وماذا حصل له,هنا عانقه حمدان مرة اخرى وهو يقول "كل شيء في أوانه"
مرت الساعات أمام حمدان وهو سعيد لدرجة عظيمة بعودة صديقه.
خرج وإتصل بوالدة ساري وهو يبشرها بهذا النبئ وأخذت أخته مروج الهاتف من أمها من شدة محبتها لأخيها ساري,وطلب منهم البقاء في المنزل وأنه سيأتي إليهم في الحال.
دخل حمدان المنزل وهو في فرحة تملئها الدموع يقبل رأس والدة ساري ,وبدأت تلح عليه بانها تريد الذهاب اليه اليوم ولكن أقنعها حمدان بانه سيطحبها هي ومروج في الغد.
وهناك في المستشفى كان ساري يعيش أكبر صدمة في حياته حيث أنه لم يستطيع التحرك بسبب بقائه على السرير لمدة 3 أعوام.وأخذ يتذكر شريط حياته ويتألم كثيراً ويتألم ضعف الانسان وقدرة الله سبحانه وتعالى ودموعه على تسبح في وجهه تاركه معاناة اعوام بلا أي نتيجة.
في صباح اليوم التالي أوقضت ام ساري حمدان وطلبت منهم أن يصطحبوها للمستشفى.
أمسك حمدان بيد مروج التي أصبحت ضريرة وذهبوا إلى المستشفى لرؤية شخص إشتاقوا لرؤيته أعوام كثيرة.
دخلت أم ساري مسرعة وهي تحتضن يد إبنها وتبكي بكاء شديد وأمسك حمدان بيد مروج التي غدت ضريرة كل هذه المشاهد مرت امام ساري في تعجب واضح وكبير.
وبعد مرور اللحظات الصعبة,إستغرب ساري بقاء مروج كاشفة وجهها ولابسة نظارة شمية,وإقترب منه حمدان ليحكي له كل شيء.