عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2011, 07:50 PM
المشاركة 14
نايف المطلق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
((الفصل الرابع عشر))
"نقطة تحول"
يوم العملية.
إستيقض ساري من نومه الذي في الواقع لم يكن سوى بعض من الكوابيس.
لبس ثيابه وإتجه إلى العزبة حيث ينتظره هناك حمدان.
وهنا قرر ساري ولأول مره أن يذهب هو وحيداً بدلاً من حمدان ليتفاوض مع الوسيط رغم إلحاح حمدان إلا أن ساري أصر وبشكل حاسم.
سأله عما كان كل شيء كما هو مخطط له وإنطلق إلى حارة تبعد عنهم بقليل وإتجه إلى أحد تجار المخدرات هناك وأخذ يتفاوض معه حول البضاعه التي سمع عنها وأنهم متاكدون بأن الأمور ستسير على ما يرام وأن المربح سيكون هذه المرة بالنصف.وافق على الفور التاجر واتفق مع ساري بأن القضية ستكون بين متناول يديهم.
وفي الساعة الثامنة مساءاً من ذلك اليوم
تحركت الشاحنه من مدينة جده وأخذت القوات تأخذ مواقعها في نقطة التفتيش المؤديه إلى مدينة الطائف وفي منتصف الطريق وأثناء توقف سائق الشاحنه لقضاء حاجته ركب في مكان السائق وتركه جشعاً منه ليأخذ البضاعة وحده وهذا ماكان يخطط له ساري أساساً.
لأنه على علم بان هذا التاجر جشع ومتسرع في كل قراراته.
إنطلق الوسيط بنفسه متجه الى الطائف وبعد ساعة وصل إلى نقطة التفتيش طلب منه العسكري الرخصة وهنا أخرج الوسيط الرخصة وطلب ان يكشف على الشاحنه فأنطلق الوسيط بسرعه عالية وبدأت القوات بإطلاق النار على إيطارات الشاحنة.
توقفت الشاحنة وخرج الوسيط رافعاً يديه لأعلى وقام بتسليم نفسه وأخذوا بوضع "الكلبشات في يده" ونظر إلى الرائد ناصر وهو يقول لي شريك في الجريمة يدعى ساري,هنا احس الرائد ناصر بأن مستقبله أصبح مهدداً بالخطر والتفت وإذا بأحد الضباط يسأله عن ساري فأجاب بأن أحد الصبية معه يراقب ساري وهو يأخذ بقية البضاعة بالتهريب هنا أبلغت القوات البحث والتحري عن ساري وأخذ الوسيط يدلهم عن مكان ساري بعد أن أصبح مراقب من قبل أحد الصبيه وأنه يريد الاتصال به لمعرفة مكانه وأخذ الهاتف على الفور واتصل بالصبي الذي كان يراقب ساري من بعد وارشدهم إلى الطريق , سمع ماجد الخبر وقام بالاتصال بساري الذي تعجب من إتصال نسيبه به في هذا الوقت ولكن لم يعطي الأمر أي إهتمام و قام الرائد ناصر بإجراء مكامله هنا فهم ساري المغزى ورد على الاتصال وطلب منه ناصر بأن يغير ساري إتجاهه بأسرع وقت ممكن.
وبالفعل أخذ ساري يضع البضاعه في شاحنه يقودها صديقه حمدان ونظر إليه وكأنها نظرة وداع وطلب منه أن لم يعد أن ينتبه لأمور عائلته.