عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2011, 07:48 PM
المشاركة 12
نايف المطلق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
Smile
((الفصل الثاني عشر))
"النذل"
تلبدت السماء كعادتها بالغيوم ووسط قطرات المطر التي بدأت تهطل كان ينظر ساري إلى حارته البسيطه وهو يتنهد بداخله وهو في إشتياق لأخاه طلال.
أخذ يتأمل كل زاوية تطل من النافذة يرى أحد المتعاطين ساقطاً في الشارع وكأنه شيء لم يكن موجوداً وينظر في النافذه المجاورة وهو يرى رجل يضرب أبنائه ويسمع في المنزل المجاور زوجان مختلفان.
لبس ساري معطفه وقبل رأس والدته التي طلبت منه البقاء قليلاً أخذت تتحدث معه عن الزواج والإستقرار أخذ يؤجل الموضوع وقبل رأس والدته وخرج.
إتجه إلى العزبة التي ينتظره حمدان بها,وأخذ حمدان يعطيه بعض الأنباء الجديدة التي بدأت تتوارد في مسامع الجميع في الأيام الماضية.
حيث أنه هناك بضاعة بكمية كبيرة ولو أخذوها ستدرعليهم مبلغاً كبيراً جداً وقد يتوقفا بعدها عن تجارة المخدرات,وحينما إلتفت ساري لحديث حمدان وهو يطلب ان تكون آخر عملية,إستطرد حمدان بأنه يريد العيش في أمان وإستقرار وينهي جو الرعب والخوف الذي يجتاحه في كل يوم.
هز ساري رأسه بالرضى والقبول وسأله عن مخاطر هذه العملية,أجابه حمدان بان الخبر قد أنتشر وأصبح لدى العديد ولا يخفيه أمراً بأنه قد يكون أيضاً لدى السلطات.
نظر ساري إلى حمدان وساله عن المبلغ الذي قد تدره عليهم هذه العملية,أجابه حمدان بأنه مبلغ لا يحلمان ابداً,وافق ساري على الفور ووضع يده على حمدان وهو يردد إنها العملية الختامية ولكن لكل شيء ضريبة.
وطلب وسيط جديداً وأخيراً لهذه العملية ويجب أن يكون من حارة مختلفة ولا ينبئ بالخبر إلا قبل العملية بساعات قليلة.
عاد حمدان لمنزلهم وإجتمع بأسرته ويسألهم عما ينقصهم وعما يحتاجونه.
أخذت الأم تتحدث وأسرعت مروج إلى غرفتها خجله إستغرب ساري من موقف أخته,وضحكت الام وهي تخبر ساري بأن شخص أتى لخطبتها وتبسم ساري وهو يسأل عن الشاب الذي تقدم لخطبة أخته مروج وأخذ إسمه وتمتم بأنه سيسأل عنه في الغد.
في صباح اليوم التالي أتصل ساري بالرائد ناصر وطلب مقابلته على وجه السرعه,التقيا في منطقة خاليه,وأخذ ساري يتحدث مع الرائد ناصر وكان يريده لأمرين.
الأمر الأول هو يريد السؤال عن رجل تقدم لخطبة أخته مروج
الأمر الثاني كان يريد أن يتحدث معه في العملية القادمة.