عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2011, 07:48 PM
المشاركة 11
نايف المطلق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
((الفصل الحادي عشر))
"الذئب والثعلب"
عاد الرائد ناصر منزله وهو يتأمل أبنائه وإبنته مها وأخذ ينظر لهم بنظرة إستحسان وقد كان يعاني من ديون عالية حتى أنه لا يبقي من راتبه أي شيء.
في تلك الليلة طلب ساري من الجميع العودة للعمل....وبينما كان يلقن مع عثمان الطرق والاساليب الجديدة وإذ به ينظر من على بعد وجد الرائد ناصر ينظر إليه من بعد وهو مرتدي زي عادي ثم إبتسم وسار بعيداً عنهم.
وطلب ساري منهم التوقف عن العمل بأي شكل من الأشكال.
وشرح لرفيقه حمدان عن السبب وهنا أحس حمدان بخوف ولكن ذكاء ساري كان أكبر من أن يكشف أمره لأنه قد أكتشف,وسبب قدوم الرائد هو أمر يخفي وراه سراً.
جرت الأيام وعاد الجميع لمزوالة الاعمال ولكن بشكل خفيف,ضرب جرس باب العزبة وفتح ساري الباب فوجد الرائد ناصر قد دخل عليهم وهو يطمئنهم بأنه لا يحمل سلاح ولم يأتي لإلقاء القبض عليهم.
وسأله ساري عن سبب قدومه,وهنا جاء لكي يتمم معهم صفقة كبيرة يحصل على نسبة من المبيعات مقابل تجاهلهم بشكل جذري وكبير,وفكر ساري في الأمر ونظر إلى عثمان وعلم بأنه قد كان واشي,تبسم ناصر وهو يطمئنه بانه لن يرى عثمان بعد اليوم, ومنذ ذلك اليوم إختفى عثمان من المدينة بعد أن سجنه الرائد ناصر حيث أن عثمان تم إخراجه بناء على رغبة الحكومة لمعرفة بقية المتورطين في قضية ساري وأنها كانت مقايضة مع عثمان.
وبالفعل تمت المقايضة,سكوت ناصر وتسهيل أمور بيعهم مقابل حصوله على نسبة من الارباح التي يدرها عليه ساري بالاضافة إلى أن ساري كان يستفيد من ناصر في إعطائه الأسماء التي تنافسه حتى يخلوا له البيع وحيداً في المدينة كلها.
وبدأت تجارة ساري وحمدان تزدهر يوماً عن يوم أكثر منذ قبل حتى أصبح ساري يمول مناطق عديدة لا حصر لها واصبح أحد أكبر التجار في هذا المجال.
وفتح محلاً تجاري حتى لا يتشبه في امره وكان يودع مبالغاً لعائلته في البنك.
مرت الاعوام ومازالت صفقة ساري والرائد ناصر مستمرة.
حتى تخرج أخاه طلال من الثانوية وقام ساري بتعليمه في خارج المملكة وإعطائه مبلغ يكفيه لمدة أعوام دراسته وطلب من البنك بصرف المبلغ المطلوب له على شكل تدريجي ومتقطع شهرياً لمدة طويلة.