عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2011, 07:47 PM
المشاركة 10
نايف المطلق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
((الفصل العاشر))
"صدمة"
دخلت الفتيات الثلاث إلى العزبة وجلسوا في الصالة وتأمل حمدان في مروج ونظر إليها ولجمالها ولكن أراد أن يجعلها مكفأة لرفيقه ساري.
وكانت مروج مرتعده وخائفه ولكن أقنعها حمدان بأسلوبه على أنهم لن يؤذيها وأنهم سيقضون وقت ممتع سوياً.
وأخذها إلى غرفة نوم ساري وعندما طرق وفتح الباب وجدت أمامها أخاها ساري,ينظر إليها برهبة ودون أي تعبير أغمى على مروج وأخرج ساري سلاحه ليقتل رفيقه حمدان وأشار حمدان بعد أن ترجاه إلى أن الفتيات هن من أحضرن مروج إلى هنا وطردهم من العزبة وأخذ أخته إلى المنزل وهو في حالة ذعر على حالة أخته.
وعندما وصلوا كان من حسن حظهم ان والدتهم خارج المنزل, أدخلها إلى غرفتها وبقي بجوارها حتى إستيقضت.
ورمت برأسها إلى حضن أخاها وإعترف بذنبه بأن كما تدين تدان وأنه درس مهم ولامها على تصرفها فسبب عدم ثورته هو أنه كان متأثراً للحادثة وكذلك لحبه الشديد لأخته وطلب منها عدم الخروج من المنزل ولا حتى الذهاب للمدرسة وأنه سيحضر لها ما تطلبه إلى المنزل مهما كان وإعتذرت لأخاها عذر شديد ومن هنا بدأ ساري يفكر كيف يهتم بعائلته بشكل مكثف.
وعندما دخلت والدته إلى المنزل إقترح ساري بأن يأخذ عائلته في رحلة خارج الطائف,وطلب من رفيقه حمدان إدارة العمل حتى عودته من الاجازة مع عائلته.
هنا واجه حمدان صعزبة في التعامل مع عثمان بشكل متواصل فطلبات عثمان كثيرة والاموال التي يدرها قليلة ولم يكن في ذلك مجال للشك ضد عثمان أبداً.
عاد ساري من الاجازة التي قضاها مع أسرته خارج الطائف وعاد لمزاولة عمله مرة اخرى.
وبدأ ساري يشك في تصرفات عثمان ومع ذلك لم يكن لديه مجال للإجزام ضده.
وفي نهار أحد الأيام كان ساري في محل تجاري يشتري بعض من الحاجيات لعائلته وإصطدم بأحد الضباط ((رائد)) ونظر إليه الرائد ناصر نظرة مطوله ثم إبتعد عنه لم يعطي ساري أي أهمية لما حصل.
وفي إحدى الليالي بينما كانت تسير أمورهم على خير ما يرام وصل خبر لساري بأن هناك رائد يدعى ناصر بدأ يلقي القبض ويشدد على البضائع المجاورة للمنطقة وأنه بات قريباً من المنطقة.
وبينما كان يجلس ساري مع حمدان دخل عليهم عثمان وهو يعتذر من البضائع التي تم إكتشفاها وتمت مصادرتها دون أن يلقوا القبض على أحدهم.
هنا تأكد ساري من أن عثمان يعمل لصالح مكافحة المخدرات.
ولكن لن يستطيع ساري وضع كمين له بأي طريقه لأن لو فعل أي أمر سيكون وضعه مكتشفاً.
وخرج عثمان من العزبة...
وطلب ساري منهم إيقاف التجارة في الأيام القادمة.
......
وفي دائرة مكافحة المخدارت كان العقيد حسن يجلس مجتمعاً مع الضباط وخصوصاً الرائد ناصر وهو يسأله عن المناطق وشدد على المنطقة التي يستعمرها ساري.
ولكن الغريب في الأمر بأن الرائد ناصر لوح بأنها أنظف منطقة في المدينة كلها وأنه قام بمداهمتها في الليالي التي مضت.