عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2011, 07:46 PM
المشاركة 8
نايف المطلق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
((الفصل الثامن))
"عقل مدبر"
ذهب فهد مسرعاً بناء على طلب ساري إلى المخبئ,وكلف ساري رفيقه حمدان بمهمة صعب وقاسية إلى درجة كبيرة وهي أن يبحث له عن أي شخص يقتل ذلك الضابط حيث أنه كان سبب إزعاج لساري ونسبة تجارة بدأت تهبط بشكل تدريجي.
وبالفعل بحث حمدان عن أحدهم وعرض عليه مبلغ كبير من المال إذا تمكن من قتل الضابط بأي شكل كان دون أن يفصح عن أي شيء.
في تمام الساعة الواحدة صباحاً وفي أثناء نزول النقيب أسامة من سيارته نظر أمامه فوجد مجموعة معهم أسلحة أطلقوا النار عليه دون أن يلفظ بأي حرف وركبوا سيارتهم مسرعين وفروا إلى المخبئ الذي طلب منهم حمدان اللقاء به هنا.
وعندما وصلوا ودخلوا إلى المخبئ وجدوا فهد أمامهم ولم يتعرفوا عليه وظلوا جالسين بعد أن تعارفوا على أن الجميع طلب منه البقاء هنا بناء على تعليمات ساري.
وفي تمام الساعة الثانية صباحاً فتح باب المخبئ وإذ بمجموعة من الشبان المسلحين يطلقون النار على من في المخبئ جميعهم وخرجوا دون أن يشعر بهم أحد فالمنطقة خالية من البشر.
أي أن ساري أراد أن يمحي أي خيوط قد تكشف عنه فهو الرابح الوحيد في هذه القضية,فالسبب من جعل حمدان يحادث هذه المجموعة المجرمة لقتل النقيب أسامة هو أن يرتاح من النقيب وبنفس الوقت يعطي الشرطة ومكافحة المخدرات درساً حتى لا يضيقوا عليه الخناق وكأنه يتحدى بإسمه الحكومة,والسبب في قتل هذه المجموعة هو أن يجعل بعد قدوم الحكومة إلى المخبئ عذرين الأول هو أن هؤلائك أتوا لشراء المخدرات من فهد الذي كان موجود بينهم وكأن أحدى العصابات الآخر أتت ليجعلها قضية إختلاف بين عصابتين ,وبهذا فهو قد أنقذ رفيقه حمدان من أن يمسك ذلك الشاب بخيط قد يودي بحياة رفيقه حمدان وحتى إذا إعترف أحد الشابين على فهد فإن فهد قد يعترف ضد حمدان وساري,وهكذا كل شيء إنتهى ومحي بشكل جذري.
ومن هنا أحس ساري بأنه في راحة تامة ولم يعيق طريقه حتى أكبر المجموعات فهو يكاد يكون قد أنشئ مستعمرة في وسط المدينة لا يسمح لأحد الدخول إليها فبعقله تمكن من إمتلاك كل شيء وكما يريد ولكن دون أن يعرفه أحد ,ومن هنا بدأ ساري في البحث عن أحد يحل مكان فهد,ومن المصادفة أنه قد خرج عثمان من السجن بعد أن برأه أحمد من التهمة بشكل تام وأخذ ساري يعطي حمدان كيفية إقناع عثمان حتى يتمكن من جعله يكون الوسيط القادم بدلاً من فهد