الموضوع
:
يسكنون الأرض ...لنايف المطلق
عرض مشاركة واحدة
03-09-2011, 07:44 PM
المشاركة
4
نايف المطلق
من آل منابر ثقافية
تاريخ الإنضمام :
Feb 2011
رقم العضوية :
9690
المشاركات:
31
((الفصل الثالث))
"مذكرات طفل"
كان يلعب ساري مع أصدقائه في "الحارة" ونظر من بعيد وهو يرى والده عائداً للمنزل في وقت مبكر.
فذهب يجري ساري مسرعاً للمنزل ودخل بسرعة وهو يصرخ لوالدته بأن والده قادم للمنزل.
دخل الوالد إلى المنزل والسكينة تعم المنزل وطلب من ساري يحظر له كأساً مملوء بالثلج وجلس في صالة المنزل.
وعندما أحظرها طلب الوالد من عائلته الدخول إلى الغرف وأنه لا يريد سماع صوت أحدهم.
وبالفعل قام الوالد بالشرب في المنزل.
والكل كان يرتجف في المنزل ولكن من حسن حظهم ان والدهم غط في نوم عميق.
وفي صباح اليوم التالي أوقضت أم ساري أبنائها للمدرسة وطلبت من ساري وأخته الإنتظار قليلاً وتسللت للصالة لتدخل يدها في جيب زوجها وتخرج بعض من المال وأعطته لأبنائها.
وبعد خروج الأبناء للمدرسة إستيقض أبو ساري وذهب ليغتسل وهنا وجد أم ساري تعاتبه وترجوه ليغير الحال الذي هو عليه ولكن لم يرد عليها بأي عبارة.
وقام بخلع ملابسه ليرتدي ملابس أخرى ليضع يده على جيبه وينظر في النقود ويجدها ناقصة.
هنا نظر لأم ساري ودون ان يناقشها ضربها حتى سقطت في الأرض وسط صياح الطفل الرضيع "طلال" ورغم ذلك لم يتوقف فقد كان ينهال عليها بالضرب المبرح حتى فقدت وعيها وخرج من المنزل وهو يتمتم بالشتائم.
وأستوقفه إمام المسجد في الحارة وطلب منه ان يصلح من حاله ولكن لم يجيبه أبو ساري بأي عبارة.
.....
عاد ساري ومروج من المدرسة ليجدا والدتهما تعاني من كدمات قوية وسألها عن السبب فصرخت بوجهه وأعطته بعض من المال ليشتري حليب لأخاه طلال.
في ذلك الوقت عاد أبو ساري لأخاه وهنا رحب به وطلب منه الجلوس
وهنا بدأ يشرح له ماذا يريد منه.
فقد كان يريد أخاه أن يجعله سائقاً ولكن دون ان يعلم أحد أبداً لا عن السبب ولا لمن. وهذا هو الشرط الوحيد فرحب أبو ساري بالفكره نظراً لحاجته للمال.
وطلب أخاه منه أن يراه في الغد بعد صلاة المغرب لأن لديهم عملاً مهم ويجب إنجازه بأسرع وقت ممكن.
رحب أبو ساري وخرج بسرعه.
ليعود ذلك الرجل وينظر لأخ أبو ساري وهو يقول غداً هو اليوم الموعود.
....
رد مع الإقتباس