الموضوع
:
الأدب المقــــارن.. comparative literature
عرض مشاركة واحدة
03-07-2011, 11:24 PM
المشاركة
4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
وتوالى بعد
الخالدي
الاهتمام بالدراسات التطبيقية ذات الطابع المقارني, ومن أقدمها سلسلة مقالات نشرها
فخري أبو
السعود
على صفحات «
الرسالة
» في الأعوام
1935
-
1937
وقابل فيها بين
الأدب
العربي
و
الأدب
الإِنكليزي
من دون اعتناء بناحية التأثر والتبادل.
وفي عام
1935
كذلك ظهر الجزء الثالث من كتاب الأديب
الحلبي قسطاكي الحمصي
المعنون «
منهل الورّاد في علم الانتقاد
» وتضمن بحثاً مطولاً عن «
الموازنة بين الكوميدية الإِلهية ورسالة الغفران
».
وفي الثلاثينات أيضاً نشر
عبد الوهاب عزام
دراسات في مجلة «
الرسالة
» حول العلاقات بين
الأدب
العربي
و
الأدب
الفارسي
.
وفي الأربعينات ظهر كتاب
لإِلياس أبو شبكة
بعنوان «
روابط الفكر بين العرب والفرنجة
» ظهرت الطبعة الثانية من
الكتاب
عن دار المكشوف في
بيروت
عام
1945
, وهو ذو موضوع مقارني واضح. وبالتدريج انتعش هذا النوع من الدراسات واغتنى وتعددت وجهاته.
ومن الملاحظ أن اسم
فخري أبو السعود
ورد آنفاً في باب الدراسات التطبيقية خلافاً لما درجت عليه المصادر العربية حتى الآن من نسبة الريادة النظرية إِليه.
ويبدو أن
فخري أبو السعود
لم يستخدم مصطلح
الأدب
المقارن
ولم يكشف عن معرفة به, على الرغم من سبقه في مجال الدراسة التقابلية أي غير القائمة على التأثر والتأثير, وأن مصطلح
الأدب
المقارن
ظهر في «
الرسالة
» أول ما ظهر على يد الكاتب الشامي
خليل هنداوي
في سلسلة مقالات تلقي ضوءاً جديداً على ناحية من
الأدب
العربي
هو, اشتغال العرب ب
الأدب
المقارن
أو ما يسميه
الفرنجة
Littérature
Comparée
, في كتاب «
تلخيص كتاب أرسطو في
الشعر
» لفيلسوف العرب الأول
ابن رشد
.
وقد ظهر هذا العنوان في «
الرسالة
» (
الأعداد من
154
-
156 من
المجلة
) بتاريخ
8/6/1936
, وتكرر في أعداد ثلاثة تالية. وحملت المقالة الأولى مقدمة نظرية عن
الأدب
المقارن ومنهجه ومزاياه تُعد الأولى من نوعها في
الأدب
العربي.
والجدير بالذكر أن مقرر
الأدب
المقارن
ظهر أولاً في أدبيات
دار العلوم بالقاهرة
سنة
1938
, ولكن المصطلح اختفى بعد ذلك ليظهر في أواخر الأربعينات في سلسلة من الكتب الجامعية تعاقبت بمعدل كتاب كل سنتين تقريباً, وصدر أولها سنة
1948
في القاهرة بعنوان «من
الأدب
المقارن» لنجيب العقيقي, تضمّن شذرات من
الأدب
العام والنقد النظري غير ذات صلة مباشرة بالعنوان.
وفي عام
1949
ظهر كتاب
عبد الرزاق حميدة
«في
الأدب
المقارن
» كما ظهر عام
1951
كتاب مقارني لإ
ِبراهيم سلامة
. وكان أهم تطور تأليفي في الموضوع ظهور كتاب الدكتور
محمد غنيمي هلال
بعنوان «
الأدب
المقارن
» في القاهرة عام
1953
.
ويُعد
هلال
بحق مؤسس
الأدب
العربي
المقارن
, وكان كتابه أول محاولة عربية ذات وزن أكاديمي في منهجية
الأدب
المقارن
, وبدا شديد التمسك بمبادئ المدرسة الفرنسية التقليدية. وفيما بعد طبع
الكتاب
عدة طبعات وخرّج جيلاًَ كاملاً من المهتمين ب
الأدب
المقارن
.
وبعد الخمسينات تطور تدريس
الأدب
المقارن في الجامعات العربية بخطوات غير حثيثة. وألفت كتب جامعية متفرقة اعتمدت كثيراً على كتاب
غنيمي هلال
. ولكن بدأت تبرز في الثمانينات اتجاهات جديدة على يد الجيل التالي, مؤذنة بحلول مرحلة نهوض جديدة أكثر وعياً للتطورات العالمية الحية.
ومن أهم تطورات
الأدب
المقارن العربي قيام «الرابطة العربية للأدب المقارن» التي عقدت الملتقى التحضيري في جامعة عنابة بالجزائر عام 1983, والملتقى الأول في عنابة أيضاً عام 1984, ثم المؤتمر الثاني في جامعة دمشق 1986, والثالث في مراكش 1989. ويشير وضع الثقافة العربية المعاصرة إِلى أن
الأدب
المقارن يبشر بمستقبل ذي شأن في رحاب الجامعات العربية وخارجها.
حسام الخطيب
- - - - - - - - -
مراجع:
ـ حسام الخطيب ,
الأدب
المقارن (2,1) , (دمشق 1981ـ1982).
ـ م.ف. غويار,
الأدب
المقارن , ترجمة محمد غلاب (سلسلة الألف كتاب, القاهرة 1956).
ـ بول فان تييغم،
الأدب
المقارن (القاهرة 1948).
ـ محمد غنيمي هلال ,
الأدب
المقارن (القاهرة 1953).
- R.ETIEMBLE, The Crisis in Comparative Literature - Michigan State University Press 1966
- N.B.STALKNECHT & H.FRENZ, Comparative Literature ; Method and Perspective. Revised Edition - South Illinois University Press, London & Amsterdam 1973
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس