الموضوع
:
الشاعر محمد الحسن منجد/ حياته / شعره
عرض مشاركة واحدة
03-07-2011, 07:31 PM
المشاركة
166
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
المصدر
ديوان جراح الصميم
رقم القصيدة (4)
أقداحُ السُّم
ثَقُلَتْ عليَّ وما انحنيتُ هُمومي
ومَضيتُ أغرسُ في الظَّلامِ كُرومي
فنما الصباحُ على أديمِ قصائدي
لمَّا رويتُ جذورَها بحميمي
ما لاحَ فجرُ الأمنياتِ ببسمةٍ
إلا لمحتُ مع الضِّياءِ همومي
وشربتُ أقداحَ السُّموم ولم أزلْ
أغتالُ زهرَ مواسمي بسمومي
* * *
قدرٌ أُعاني منهُ منذُ ترمَّدتْ
ذرَّاتُ روحي فوقَ نارِ جحيمي
صُورٌ تلوحُ وتَختفي وكأنَّها
أشباحُ جِنٍّ فُوجئتْ بِرجومِ
وأنا بساحِ عزيفِها مُتوثِّبٌ
أبداً أُصاولها لصدِّ هجومِ
تَزْوَرُّ بيْ قيمُ الحياةِ عن الخَنا
فأضمُّ أجنحتي أصونُ كُلومي
وأعودُ أبحثُ في دروبِ مواجعي
عن نبضِ جُرحٍ في صميمِ وُجومي
وكأنَّني وقْفٌ لغاشيةِ الأسى
النورُ خصمي والظَّلام نَديمي
* * *
ويقولُ مَنْ حَولي كفاكَ تعلُّقاً
بالموجعاتِ وطُفْ بدارِ نعيمِ
أومَا تعبتَ من العِراكِ مع اللَّظى
حتى وصلتَ صُراخَهُ * برَميمِ *
وجمعتَ أصداءَ النداءِ قصائداً
حَيرى تضمَّنَها رمادُ هشيمِ *
* * *
طُفْ في الرِّياضِ مع الصَّباحِ مُغرِّداً
وانصُب شراكَكَ لاقتناصِ نُجومِ
فأجبتُ والآلامُ تُزهرُ في دمي
شوكاً يعمِّقُ وَخزَهُ بصميمي
أنا لستُ وحدي بالشقاءِ مُحاصراً
كلَّا .. سَلوا في النازلاتِ غريمي
فهناكَ من يَشقى ويكتمُ أمرَه
يخشى شماتةَ جاهلٍ ولئيمِ
بَخِلَ الزَّمانُ بطيبِه وطبيبهِ
فسوادُ هذا الكون غيرُ كريمِ
تَخِمَتْ كلابُ الجاهلينَ ولم يزلْ
بالقوتِ يحلمُ مُبدعٌ لعلومِ
وسَلوا ملايينَ الظِّباءِ بعالمٍ
تجتاحُ جنتَهُ رياحُ سَمومِ
ثُمَّ ارجعوا لقصائدي وتَرسَّموا
دَرباً وصلتُ يباسَها بغُيومي
واستنطِقوا قلمي بلومٍ جارحٍ
وتَرقَّبوا " عفواً " جوابَ مَلومِ
25-8-1999
* صراخ الجيم
* نداء الرميم
* رماد الهشيم ... دواوين الشاعر
رد مع الإقتباس