عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2011, 11:04 AM
المشاركة 13
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
13 - شريدة / سلمى الغانمي


مُعلقةً في رحاب الفضاء
بعدما أطلقتكِ في يقظتي
تنامين في حضن الغيوم
تتخذيها ملجأ إذا تكونت
تختفين في الصباح
وإذا عم المساء في محيطي
استلقيت ٍتجاورين النجوم
أتأملكِ
أتخيلكِ قريبة
وأعيشكِ بعيدة كما السماء ..



أنجب لكِ
أخوة بين السحاب كالعصافير بلا غناء
تمطر هي وأنتِ تأبين النزول
تُنقشين عناقيد مهترئةً لا تحتمل ,

بُت ِتعشقين المنافي الصاعدة
وأنا لا أستطيع مد حبال إليكِ لتتدلي
سوى قلبي المكلوم ينسل و ينادي
يا شريدة
يا غريبة
يا مغادرة
وأنا أمكِ ثم أمك ِِ..

يعتريكِ صدأ بقرب شمس النهار
ونحترق معاً
تتجمد أبعادكِ ولا يمنحكِ الظلام دفء
تبعثين لي عيناكِ وأبكي
وأحفظ رقرقتها لليل آخر يستفزها




كُلانا مثقلون
كُنتِ حبيسة فيّ
وعندما بدأتِ تتكاثرين
أطلقتكِ لتسافرين
وأعلم ما من هُنالك أجنحةً
تأخذك ِلحيث نريد
وما من قطار ولا طريق
ولا حبيب ..

لذا أرغب بالسماح يا حبيبتي
يا شريدة أفاق ثكلى
منحتك ِغربةً وأنت لا تستحقين
في عناء ضياعنا
ومتاهات مفُترق الطُرق
سوى البقاء بأحضاني , أوراقي
تحرسين دمعاتي ..
وتلقينها
إياكِ .. إياكِ
تنهزمين لإثارة الرياح ,


نعود نتقاسم السهر
نداعب الأرق على حرير رمادي
نرى الخيبة بينهم ونتقاذفها فيما بيننا
حجرة لا تتكسر
تخدعنا في تناولها ببريق مائل


عودي إلي ّ , عودي ..
سأرسمكِ في وجهي تفاصيل أمنيات مُهدورة
ونعلقها تحت مُسمار عتيد
ينحني لها الجدار في خشوع الخائفين
تغلق الشرفات
تخفت الأضواء
ويمد لنا البحر الصديق موجه
يرتطم بنا وأفوق دونك
لأنجب آخر شريد .

سلمى الغانمي

******************

سلمى الغانمي ..
كما هناك أتلقاكِ عزيزتي بكل الود بين ذراعي ال "أهلآ "
ودبيب حرفك لازال ينبض عبر المسافات فحمل لمنابر حكاية وجع ..
حتى الصباح في أوردتك تمطى من خلال بوحكِ وهج على مآقينا ..

وسطوة الحرف هنا تغنت في دهشتنا بأسطورة حرف باهر ..
دمت باذخة الحرف كمزن لا تخلو من المطر ..
وها هي تغرق الرياض رحمة للتو ..
سلام على قلبك
..
ومرحبا كبيرة ..