عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
13

المشاهدات
12044
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.47

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
03-02-2011, 12:07 AM
المشاركة 1
03-02-2011, 12:07 AM
المشاركة 1
افتراضي اللغــة السومريـة





اللغــة السومريـة




اللغة السومرية Sumerian Language هي لغة السومريين القدماء الذين قطنوا جنوبي بلاد الرافدين (العراق) في حقبة فجر التاريخ منذ الألف الرابعة قبل الميلاد، وهي من أقدم اللغات المكتوبة في تاريخ البشرية وأولى اللغات التاريخية. امتدت منطقة انتشارها الأصلية من الخليج العربي إلى موقع مدينة بابل في المنطقة التي عرفت قديماً باسم بلاد سومر Shumeru، وبقيت لغة حية طوال الألف الثالثة ق.م بوصفها اللغة المتداولة بين الناس ولغة الكتابة والأدب والدين والثقافة. ثم بدأ استخدامها يتراجع واختفت تدريجياً من واقع الحياة اليومية مع زوال سلطة دول المدن السومرية وصعود نجم الأكَّديين ولغتهم وذوبان الشعب السومري في بوتقة الشعوب السامية.



تقف السومرية بقواعدها ومفرداتها منعزلة وحدها بين لغات الشرق القديم. وليس بالإمكان تصنيفها ضمن إحدى مجموعات اللغات المعروفة كالسامية أو الهندية الأوربية أو الطورانية وسواها. إلا أن السومريين لم يكونوا المجموعة الإثنية الوحيدة التي سكنت في هذه المنطقة، فقد سبقهم مجموعات سكانية تركت بصماتها في أسماء بعض المدن والأمكنة مثل الساميين الذين قدموا من الجزيرة العربية وبادية الشام.



وهكذا فقد اقتبسوا كلمات سامية كثيرة عنهم مثل:

كلمة Sum: ثوم (من الأكدية Sumum)

و sa-tu: جبل،

وكلمة Urd: عبد (من الأكدية Wardum)

وكلمة ra-ga-la: فارس، رسول (من السامية ralib).




مرت اللغة السومرية في تاريخها الطويل الذي امتد نحو ثلاثة آلاف سنة بمراحل عدة يمكن تقسيمها إلى أربعة عصور رئيسة هي:


1- السومرية العتيقة (نحو 3000ـ2500ق.م) كتبت بها أولى النصوص التجارية والاقتصادية والإدارية، وجاءت نصوصها من مناطق أور وفارا والوركاء وجمدة نصَّر، ولايزال فهمها ومعرفتها محدودة بسبب قلة الوثائق وغموض الكتابة.


2- السومرية القديمة أوالكلاسيكية (نحو 2500ـ2300ق.م) وهي ممثلة بصورة أساسية بسجلات حكام مدينة لََغَش الأوائل، وتضم نصوصاً مختلفة، وهي معروفة ومفهومة أفضل من سابقتها بكثير.


3- السومرية الحديثة (نحو 2300ـ2000ق.م) وتتزامن مع سيطرة الأكديين على مقاليد الأمور، حين بدأت لغتهم تنتشر على حساب السومرية، لكنها شهدت نهضة كبيرة في عهد سلالة أور الثالثة، التي تعود إليها أهم النصوص والوثائق المكتشفة وأغناها على الإطلاق، إضافة إلى أعداد لا تحصى من النصوص الاقتصادية، كما ظهرت في هذا العصر أولى الوثائق القانونية وأقدم النصوص الأدبية. ومعظم الوثائق العائدة إلى هذا العصر نسخت نحو عام 1750 ق.م أي في العصر البابلي القديم.


4- السومرية المتأخرة أو ما بعد السومرية (نحو 2000ـ100ق.م) حين فقد السومريون مكانتهم السياسية. مع بداية الألف الثانية ق.م، اختفت السومرية لغةً محكية لتحل محلها الأكدية، لكنها استمرت بوصفها لغة مكتوبة حتى نهاية استعمال الكتابة المسمارية. وقد ظهر فيها كثير من النصوص القانونية والإدارية والدينية، وكذلك النقوش الملكية التي هي في الغالب مزدوجة اللغة مكتوبة بالسومرية وبالبابلية.




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)