الموضوع: قمتنا العربية
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
5560
 
حامد الشريف
كاتب وناقد سعـودي

اوسمتي


حامد الشريف is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
107

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Dec 2006

الاقامة

رقم العضوية
2517
02-25-2011, 10:15 PM
المشاركة 1
02-25-2011, 10:15 PM
المشاركة 1
افتراضي قمتنا العربية
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

القذافي حكاية من حكايات الف ليلة وليلة يصعب فهمها حتى على العباقرة ، ترويها مفاصل تاريخية كان هو بطلها الأوحد في المسلسل العربي ذائع الصيت ( جرائم سياسية )
ففي اجتماعاته مع قادة الدول العربية كان الأبرز بأطروحاته المحلقة في فضاء الجنون الكوني والبعيدة كلياً عن واقعه الذي يعيشه ورغم ذلك كانت تدغدغ أحاسيسنا وتلهب حماستنا الضائعة في بحر الخضوع والخنوع وقد تضحكنا تارة أخرى إذا أظهر استهانته بكل المجتمعين من عتاولة السياسة العربية خاصة أن هذا الأمر يلامس حنيننا للفكاك من قبضتهم الحديدية ولو بالتندر عليهم بين حنايا أضلاعنا وداخل أقفاصنا الصدرية .
حكاية أخرى لهذا المعمر في سدة الحكم العربية مع الهيمنة الأمريكية عندما أضحك حتى قادة الدول الإسكندنافية والبطاريق الموغلة في أعماق القارة القطبية الشمالية والجنوبية وهو يهرول نحوهم ماداً يده الملطخة بدماء أحرار مملكته الليبية ومعلناً دون أن يطلب منه ذلك عن أسلحة الدمار الشامل المخفية وبرامجه الوهمية لتطوير الأسلحة الجرثومية ، على أمل أن يترك له المجال للاستمرار في إغراق مجتمعه في بحر ضلالته الخضيرية واستنزافه لبترول أمته الجهادية وقد تحقق له ذلك فكل الغرب عرف وقتها قيمة مثل هؤلاء الرجال الأفذاذ القادرون على إدامة عصور القرصنة الأوروبية ونيل مبتغاهم دون إشغال قواتهم واستنزاف اقتصادهم بتكرار غزواتهم الصليبية فكانت معاهدته الشهيرة التي بموجبها أغرق جارته ايطاليا وفرنسا ببتروله الرخيص في مقابل إطلاق يده في محاربة شعبه تحت عنوان أن المعارضين لحكمه لا يخرجون عن أصحاب العمائم السود الذين ارتموا في أحضان الحركات الجهادية كل ذلك كان جميلاً ولم يحرك إعلامنا العربي المسيس ومضت عربته المتهالكة تشق عباب طريق الخضوع للإمبريالية الغربية بمباركة جوقة الحكام السادية وبعض جهال أمتي مدمني لعق الأحذية الفاخرة الإيطالية .
كان ذلك فيما مضى أما اليوم فقاذف النكات البكائية تجاوز زمانه وأتى بما لم يأتي به عتاولة الإجرام وأصحاب السوابق الطاغوتية بتجربته الفريدة من نوعها وهو يقرر أن الدم بينه وبين من يريد إسقاط نظامه الهرم في خطبة يصعب تصديقها كلف أبنه السيف البتار بإلقائها قبل أن يري كل العالم بطشه وجبروته وهو يبرهن أن ليس قولاً يسمع وإنما فعلاً يرى إذا كان خصمه ضعيفاً ولا يحمل أي أسلحة تخيفه أو تخيف جنوده المرتزقة ذوي الأصول الأفريقية أو أعضاء عصابته من المافيا الإيطالية .
إذا هو معمر الذي تميز طوال تاريخه بقدرته الفائقة على الإبداع في كل المجالات الإجرامية التي يطرقها مع أعدائه من كل الشعوب العالمية وضمنها شعبه المغلوب على أمره الذي ظنه العالم من أسذج الشعوب العربية وهو يراه مصدقاً لكل النكات المدونة في كتابه الأخضر ، قبل أن يفيق على حقيقة أن هذا الشعب الذي أنجب عمر المختار شعبٌ بطل أنجب وسينجب الكثير من الرجال الأشاوس الذين سيظهرون لكل العالم المتخفي وراء الديمقراطية أن ليبيا ستوثق قيد مجنونها قبل شنقه ــ هو وكل أفراد عصابته الهمجية ــ على أبوابها التاريخية وستظهر لكل العالم بحلتها الجديدة ناصعة البياض وهي تطالب بالقصاص ممن أوغل في دماء هذا الشعب العريق بمساندته لهذا الطاغية حتى لو كان ذلك بالسكوت الشيطاني عن قمعه الدموي لحراك شبابنا بحثاً عن ذاتهم المتحررة من عبودية بعض طواغيت القمة العربية .


صفحتي على تويتر
H_motafael@