الموضوع: رحلة العمر - 1 -
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-24-2011, 10:11 PM
المشاركة 8
رشيد الميموني
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
"جورية بتعرفني
و بيعرفني بيي
روحو اسألوا بيي"
في بعض الأوقات أشعر أن ثمة نسمة رقيقة تستطيع أن تحملني إلى شرفات الزمن الجميل أو تحمله إلى نافذتي .. هي لحظات لكنها قد تساوي عمري كله
في هذا المساء بالذات عندما أسمع المغني العراقي سعدون جابر يقول
" يا طيور الطايرة روحي لهلي
يا شمسنا الدايرة ضوي لهلي "
وضعتني في لحظة واحدة أمام طفولة لم تحتوي هاتفا نقالا و لا آلة تصوير .. زمن كل شيء كان يسير على مهله .. كل الأشياء لها رائحة مميزة .. لون عجيب .. صوت لا يماثله إيقاع آخر
كل هذه الأعياد تدور في الحديقة الخلفية للإدراك .. و أنت تراقب هذا كما كنت تفعل تماما في قاعة المسرح أو السينما مشدوها بكل الأضواء المنعكسة على مقعد الروح .. معلقا شريطة حمراء لامعة على خاصرة الذاكرة .. تحاول أن تمد يدك كمارد صغير لتقبض عليها و تعتصرها في روحك علها تسبغ عليك شيئا من سكينة .. تتلاشى كما أتت فجأة تماما كما يذوب غزل البنات
أ. رشيد الميموني
هذه المرة كانت النصوص في قمة الروعة
تقبل مروري
تحيتي لك دوما
الغالية ريم .. حياك الله و رعاك .
ردك جاء باذخا مترعا بالكلمات و التعابير البديعة ..
وجاء المقطع الغنائي ليبث في ذلك الشعور الذي ينتابني كلما قادتني خطواتي إلى تلك المنطقة التي ألوذ بها وأنشد فيها لحظات من السكينة و الطمأنينة وأتأمل في هدوء .
حين أصل إلى مفترق الطرق الذي أشرت إليه ، لا أملك نفسي من الترنم بذلك المقطع الذي يأخذ بلبي و وبمجامع قلبي .
ريم .. لقد سمحت لي بالعودة بذكرياتي إلى هناك .. جيث الجبل و النهر و الغدير و اشياء أخرى أحبها .
شكرا لك من كل قلبي .
بكل المودة .