عرض مشاركة واحدة
قديم 02-24-2011, 03:07 PM
المشاركة 14
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
هل تعطلت القوة البوزيترونية الرقمية الفيسبوكية في بلاد المختار؟ وما السر؟

ربما توقع الكثيرون أن يكون انهيار النظام في بلاد المختار هو بنفس سرعة الأنظمة التي سبقته من الشرق والغرب.
وقد يظن البعض أن الفيسبكيون هناك هم اقل خبرة أو أنهم لا يمتلكون نفس الفنيات الرقمية التي يمتلكها أقرانهم في المواقع السابقة.
وقد يظن البعض أنهم اقل بأس وقدرة أو شكيمة..فهل الحال كذلك أما ماذا؟ وما سر تأخر الانهيار الذي سيحصل لا محالة؟

المتابع لأبحاثي حول العلاقة بين اليتم والصفات والسمات الشخصية يجد أن سر تأخر الانهيار في بلاد المختار ليس له علاقة بكل العوامل سابقة الذكر. فحتما يمتلك الشباب الرقميون الفيسبكيون هناك كل الكفاءة الفنية خاصة أن معظمهم عاطل عن العمل فيكون فضاء الانترنت هو فضائهم الرحب والفسيح الذن تمرسوا التحليق في سماؤه. وهم حتما أصحاب شكيمة وقوة ولا بد أن الصحراء جعلتهم صناديد، فرسان كونهم في حرب دائمة مع الصحراء القاسية كما يصفها الكاتب الامازيغي إبراهيم الكوني. ولا شك أن لديهم الدافع بل الدوافع للغضب والانتفاض وقد فاض الكيل وزاد. كما أن لديهم القدرة والقدوة المتمثلة في ذلك المقاتل الشرس الذي قاتل الطليان وابلغ رجال الاستعمار بأن أبناء جلدته إما أن ينتصروا أو يستشهدوا.

فالسر ليس في ضعف الثوار حتما ولا ضعف أساليبهم...وهو حتما ليس في قوة النظام ...بل إن كل المؤشرات تشير أن ممارسات النظام هناك وغياب المؤسسات خلف أحياء صفيح والكثير من الايتام وبيئة صالحة لبروز غضب اشد وأعظم وبالتالي ثورة أقوى وانهيار أسرع.

إن العنصر الأساسي الذي أخر انهيار النظام هنا يكمن في طبيعة شخصية الزعيم وما يمتلك من صفات وقدرات كونه يتيم....

ولو أننا قمنا على دراسة معمقة ومقارنة للقادة الذين تيتموا في سن المراهقة لوجدنا أن مجموع تصرفاتهم وصفاتهم وسلوكهم واحدة تقريبا مع وجود فروق فردية بسيطة هنا وهناك. وخير مثال على المراهقين الأيتام والذين أصبحوا قادة فيما بعد هو الزعيم الألماني هتلر.

ومن ابرز صفات هؤلاء القادة الأيتام هو تَشَكُل أنا متضخمة لديهم، فيطغى على القائد منهم إحساس عميق بالعظمة يولد لديه شعور بأنه أشبه بنبي أو ربما اله، وانه لوحدة يستحق التبجيل والتمجيد والتطبيل والتزمير، وانه لوحده يستحق أن يحكم كل من حوله والى الأبد وضمن التشريع الذي يراه هو مناسب ولو كان قرقوشيا.

هو إنسان أعطاه اليتم قدرات كرزمية وطاقات بزوترونية فوقع في حب نفسه، وهو لذلك يتوقع من كل فرد حوله أن يقع في حبه وأن يكون مدين له بالطاعة والولاء المطلق الذي لا نقاش فيه ولا جدال. وهو يعتبر كل ما يقوله أو يفعله أو سوف يفكر فيه أمر مقدس لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وكأنه أمرٌ الهي. ولذلك فهو يرى بأن قتل كل من يخالفه الرأي أو يتجرأ فيبدى رأيا أو يشكك أو يقترح بديل فالقتل هو الجزاء الوحيد، لان أي تشكيك يعنى تشكيك في تلك الذات والانا المتضخمة، وهو أمر لا يحتمله القائد اليتيم أبدا ومن هنا يكون حكمه دكتاتوري متسلط قرقوشي.

وهو في حالة تهديده يتحول إلى وحش شرس يقاتل بكل ما أوتي من قوة. وهو لا يتنازل أبدا بدافع ذلك الهوس الداخلي وحب الذات المتضخمة الذي يجعله يظن بأن ألآله لا يمكن أن تهزم أو تتنازل....
والقادة الأيتام لا يهزمون بسهولة إلا إذا ما تراكمت الظروف حولهم وخارت عزيمة أتباعهم أو برز لمقاتلتهم يتيمم اشد منهم يتما...

وحتى عندما يصل الحال إلى ذلك فهم يُقدمون على الانتحار وعلى اعتبار أن الانتحار فعل من أفعال الانتصار...

****

مقولاتساخنة (15)
أعظم الجيوش هو الجيش الذي يتكون أفراده من الأيتام، لكنه قد يكون أخطرها إذا ما فقد انضباطيته....وأخطر القادة هو قائد يتيم فقد السيطرة على طاقات عقله المتدفقة.

مقولات ساخنة (48)
المتعصب في مواقفه وأقواله هو في الواقع شخص وقع في حب ذاته التي تضخمت... فصم وعمي... وظن أنه يمتلك وحده ناصية الفهم والفطنة والقول... لكنه في الحقيقة أبعد الناس عن الصواب حتمًا.

مقولة ساخنة (52 )
اتقِ شر اليتيم اذا غضب

مقولات ساخنة (57)
الشخص الكرزمي... ساحر من نوع آخر...وهوبروفا أولية لأعور الدجال... فاحذروه...وأنصتوا له بحذر شديد...ودققوا فيما يقول ويفعل...منهم من يقول... فيكون لقوله أثر عظيم فينا ...فيسلبنا إرادتنا وتفكيرنا...ونصفق له بحرارة، ونرفعه على الأعناق، ونتحول إلى ببغاوات لما يقول ويفعل...ومنهم من يدفعنا للبكاء، ليشبع كبرياءه وغروره حين يمارس سحره الكرزمي علينا.. ومنهم من ننساق وراءه إلى الجحيم دون أن ندري...لا بل ننقاد بقوة سحره الكرزمي الذي يجعلنا نظن أننا نفعل الصواب...فنصم ونعمى...ونفقد عقلنا....ونستميت في الدفاع عنه ومن أجله...احذروهم...وهم في الغالب أيتام...