عرض مشاركة واحدة
قديم 08-13-2010, 10:56 AM
المشاركة 6
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[FONT="Arial Black"]بسم الله الرحمن الرحيم

[ ذو العَرْشِ ورَبُّ العَرْش ]
----------------------------------

ممّا جاء فيه ذكر عرش اللّه في القرآن الكريم المواضع التالية:
أ ـ في سورة هود:
(وَهُوَ الَّذي خلق السَّمواتِ والارضَ في سِتَّةِ أَيّامٍ وكان عرشُهُ على الماء لِيَبلُوَكُم أَيُّكُم أَحسَنُ عَملاً...) (الاية 7).
ب ـ في سورة يونس:
(إنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذي خَلَقَ السَّمواتِ والارضَ في سِتَّةِ أَيّامٍ ثُمَّ استَوى على العَرشِ يُدَبِّرُ الامرَ...) (الاية 3).
ج ـ في سورة الفرقان:
(الّذي خلق السَّموات والارضَ وَما بينهما في سِتَّةِ أَيّامٍ ثُمَّ استَوى عَلى العَرشِ الرَّحمنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرا) (الاية 59).
د ـ في سورة غافر:
(... الَّذينَ يَحملونَ العَرشَ ومَن حَولهُ يُسبِّحونَ بِحَمْدِ رَبِّهم وَيُؤمنونَ بِهِ ويَستغفرونَ لِلَّذينَ آمَنوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَي‌ء رحمَةً وعِلْما فَاغفِرْ لِلَّذينَ تابُوا واتَّبَعوا سَبيلكَ وقِهِم عَذابَ الجَحِيم) (الاية 7).
هـ ـ في سورة الزمر:
(وتَرى المَـلاَئِكَةَ حافِّينَ مِن حَولِ العَرشِ يُسبِّحونَ بِحَمْدِ رَبِّهِم وقُضِيَ بَينَهُم بِالحقِّ وقِيلَ الحَمْدُ للّهِ رَبِّ العالمين) (الاية 75).
و ـ في سورة الحاقّة:
(ويَحْمِلُ عَرشَ رَبِّكَ فوقهم يَومئذٍ ثَمانِية) (الاية 17).




[ الرَّحمن ]
---------------
قال سبحانه:
أ ـ في سورة طه:
(وَإنَّ رَبَّكُمُ الرَّحمنُ) (الاية 90).
ب ـ في سورة الانبياء:
(وَرَبُّنا الرَّحمن) (الاية 112).
ج ـ في سورة النبأ:
(رَبُّ السّمواتِ والارض وَما بينهما الرَّحمن) (الاية 37).

[ الرّحيم ]
--------------
أ ـ قال سبحانه في سورة (يس):
(سَلامٌ قولاً مِنْ ربٍّ رَحيم) (الاية 85).
ب ـ في سورة الشعراء:
(وَإنَّ رَبَّكَ لَهوَ العَزيزُ الرّحيم) (الايات 9، 68، 104، 122، 140، 159، 175، 191).
ج ـ وجاء الاسمان كلاهما جميعا في سورة الفاتحة في قوله تعالى:
(... ربِّ العالَمينَ* الرّحمنِ الرّحيم) (الايتان 2 و 3).

شرح الكلمات:

أ ـ العَرْش:
العرش في اللّغة: شي‌ء مُسَقَّف، وجمعه عروش، وسمِّي مجلس السلطان: عَرشا، اعتبارا بعلوِّه، وكُنِّي به عن العِزِّ، والسُّلطانِ، والمملكة، في لسان العرب: ثلّ اللّهُ عَرْشَهُمْ أَيْ هَدَمَ مُلْكَهُمْ .
وفي هذا المعنى قال الشاعر:
إذا ما بنو مروان ثُلَّثْ عروشهم
وأودتْ كما أودت إيادٌ وحِمْيَر
أراد إذا ما بنو مروان هلك ملكهم وبادوا .

ب ـ استوى:
جاء في مادّة (سوى) بكلّ من:
أ) كتاب (التحقيق في كلمات القرآن) :
الاستواء يختلف باختلاف المواضع، ففي كل موضع بحسبه وعلى ما يقتضيه.
ب) مفردات الراغب:
استوى فلان على عمالته، واستوى أمر فلان، ومتى عُدِّيَ بعلى اقتضى معنى الاستيلاء كقوله:
(الرَّحمنُ عَلى العَرْشِ استَوى). (طه / 5)
ج) المعجم الوسيط:
يقال استوى على سرير المُلك، أو على العرش: تولّى المُلك.
كما قال الاخطل في مدح بشر بن مروان الامويّ:
قد استوى بِشرٌ على العراق
من غير سيفٍ أو دمٍ مهراق



الكرسيّ
الكرسيُّ في اللّغة: السرير والعِلم.
روى الطبري والقرطبي وابن كثير عن ابن عباس واللّفظ من الطبري بإيجاز انّه قال: كرسيّه: عِلْمُهُ.
قال الطبري: كما أخبر عن ملائكته أنّهم قالوا في دعائهم: (رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَي‌ْء رَحْمَةً وَعِلْما) فأخبر تعالى ذكره أنَّ علمه وسع كل شي‌ء، فكذلك قوله (وسع كرسيّه السّموات والارض)، قال: وأصل الكرسي العلم، ومنه قيل للصحيفة يكون فيها علم مكتوب: كراسة. ومنه يقال للعلماء الكراسي.
ومنه قول الرّاجز: (حتّى إذا ما احتازها تكرّسا) يعني: علم.
ومنه قول الشاعر:
تحف بهم بيض الوجوه وعصبة
كراسيّ بالاحداث حين تنوب
يعني بذلك علماء بحوادث الاُمور ـ انتهى ما نقلناه عن الطبري.
وحكى اللّه تعالى عن إبراهيم (ع) انّه قال لقومه:
(وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شي‌ء عِلْما أفلا تَتَذَكَّرون). (الانعام / 80)
وعن شعيب (ع) انّه قال لقومه:
(وَسِعَ ربُّنا كُلَّ شي‌ء عِلما). (الاعراف / 89)
وعن موسى (ع) انّه قال للسّامري:
(إنَّما إلهكُمُ اللّهُ الذي لا إله إلاّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَي‌ء عِلما). (طه / 98) وقال الامام الصادق (ع) في جواب من سأله عن قوله تعالى:
(وَسِعَ كُرسِيُّهُ السَّمواتِ والارض). (البقرة / 255)
قال: علمه(20).
وانّ الكرسيَّ جاء في القرآن الكريم ـأيضاًـ بمعنيين:
أ ـ بمعنى السّرير، كما جاء في قوله تعالى في قصّة سليمان:
(وألقينا على كرسيّه جسداً).(ص / 34)
ب ـ بمعنى العلم، كما جاء في قوله تعالى:
(يَعلمُ ما بَينَ أَيديهِم وَما خلفهم وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَي‌ء مِن عِلمِه إلاّ بِما شاء وَسِعَ كُرسِيّهُ السَّمواتِ وَالارض...). (البقرة / 255)
ومجيئه في هذه الجملة بعد علمه يدلّ على أنّ المقصود من كرسيّه، علمه تعالى. ويكون معنى الجملة عندئذ يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشي‌ء من علمه إلاّ بما شأ وسع علمه السّموات والارض.
وعلى هذا فإنّ معنى بعض الروايات انّ (كلّ شي‌ء في الكرسي) أي إنّ كل شي‌ء في علم اللّه.
وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : الكرسي موضع القدمين والعرش لا يقدر أحد قدره وقد رواه الحاكم في مستدركه .
13 / 8 / 2010
[/FONT]