عرض مشاركة واحدة
قديم 02-23-2011, 01:56 PM
المشاركة 2
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
2 – نافذة إلى السماء / أماني عبد العزيز


نافذة إلى السماء

أكره الأحجيات .. و كل ما يقال عنه " طرفه " أحب الحقائق الغريبة .. و أصدق بها كثيراً ..
دهشت كثيراً حين علمت في صغري أن القطن نباتٌ يزرع .. و الحب شيمةٌ يجب ألا نتحلى بها ..!
في عرفي القبلي " الحب ذنب أكبر مخلد صاحبه في الخزي و الذميمة " ..
في حين أني لا أملك قبيلة أصلاً و أعيش تحت مسميات عديدة جدا جدا ..
إحداها " خضيري " في حين أني لست خضراء حقيقة و لا حمراء و لا أحمل لوناً غريباً لا يحمله المقدس القبيلي .. !
هجرني مرات عديدة جداً حين أدرك أن اسمي لا يحمل في نهايته سوى اسماً مغموراً جداً ..
لا يُختم بآل فلان .. و لا بنو فلان ..
في حين أن التاريخ أثبت أن العديد ممن ينتسبون إلى قبائل بنو فلان و علان .. لا يعلمون الحقيقة المرة وهي ,
أن " فلانًا " هذا انقرض نسله و كان هو في الأصل عقيمًا ..!
الحقائق التي تودينا في الدرك الأسفل لا نصدقها .. و مايكل جاكسون مات مسلماً كذبةٌ ليست صعبة التصديق !
يؤلمني أن يكون هو مغفلاً كالكثير المتكاثر منا .. و يؤلمني حقاً أني لم أعشق رجلاً مميزاً كما حلمت ..
فأنا أحتاج أن أكذب مرات كثيرة لأجعلك رجلاً مميزاً أمام صديقاتي على الأقل ..
فأنت تتأخر عني لأنك مشغولٌ بأمور من أجلي ..
و أنت تغيب كثيراً لأنك تعمل جاهداً لإرضائي .. و أنت لا تسألُ عني لأني أنا من أمرتك بذلك ..
و أنت تهجرني مرات عديدة أتألم كثيراً حين أعدها لأني أنا من قمت بإغضابك ..
و رسائلي تعود إلي لأنك تحب الاحتفاظ بها عندي ..
و الأشياء الكثيرة السيئة التي أستحي من نفسي حين أعدها و لا زلت رغم ذلك أحبك !
يؤلمني جداً جداً جداً .. أني لم أعشق رجلاً مميزاً كما حلمتْ .<Oنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة></Oنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة>
<Oنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
***********<Oنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عزيزي / <Oنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كيف هو الشتاء هناك ؟ , أيحمل شتاء بلدتكم مطراً ؟ , أتحوم طيوركم في صفحة السماء صباح كل صباح ؟
ما زلت أشتهيك , في الليالي الباردة و اللا باردة و ما بينهما و في كل حين !
الشتاء هنا باردٌ يحمل يباس , و أبي رفض إصلاح المدفأة .. نعتني ليلة البارحة بالفتاة التي تفسد كل شيء !
أبي يشيخ , الأشياء القبيحة تزداد , و الباقيات السيئات لم تتبدل ,
فريق الكرة خاصتك ما عاد يفوز , العراق تبكيني كثيراً , طالبان – المزعومة – لم تزل مختبئة ,
الأوسكار لم تعد تعرف كيف تنتقي أفلامها , المجون يطوقنا حتى اختنقنا , و أنت لم تعد !
مازالت الجن تخيفني .. ليلة البارحة عجزت عن النوم .. صوت كلاب الحارة المتهالكة تحوم حولي ,
أمي لا تحتضنني و لا أملك أختاً , هربت من غرفتي و عدت إليها , توضأت و صليت كثيراً , و ما ذهب الصوت !
المدينة المتواضعةُ التي هجرتها كما هجرتني , تتسع بشكل مخيف , و عاجزةٌ عن احتوائي ,
القلب ذوى , و العين اللا نجلاء التي رأتك و أحبتك , ما زالت تمسد صورك .
رسالتي لك مششتة لا تحمل هدفاً , كتبت لك رسائل كثيرة , مختلفة الأهداف و ما أصابت المرمى ,
أخبرتني لمياء , أن ساعي البريد لا يقبل الرسائل التي ما كتبت برسمية , و كتبت لك رسالة
تحمل السلام و البسملة آملة أن لا تعود من حيث أرسلت .. من أسفل هاوية , سوداء هي ربما !
<Oنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
*********
أحيانا – عند البعض - / دائما – بالنسبة لي – لا تكون النهايات كما نرسمها على صفحات مخيلاتنا اللطيفة !
اعتدت أن أكون قوية .. كما يتوقع مني دائماً أن لا أبكي وقت الفجيعة ..
و الفجيعة ليست فقدك ليلة البارحة يا أنت .. !
العبرة بالخواتيم دائماً .. و خاتمتك ميتةُ سوء بشعة جداً في عيني .
إغلاقك سماعة الحديث في حين أني لم أنهي ما يجول في داخلي لا ينمُ أبداً عن أنك تملك زمام الأمور .. و أن الكرة
الآن في ملعبك .. و بالون صوتك المرتفع المرتفع المرتفع لا يدل أبدًا – أيضاً – أنك تملك حججاً ترد بها على اتهاماتي
الباطلة لك – بزعمك –
أملك لساناً طويلاً لا ينتهي بانتهاء سلسلة انتهاكات الغرب لحرمة مشاعرنا – أترى كيف هو طويل ! - و أملك كلامًا
كثيرًا جداً مكدس بأدراج تجارب الحياة .. و أملك أشياء عديدة – ليست جميلة – .. تجعلك أمامي الخاسر الأكبر ..
كما جعلتك حتماً .
الشيء الجديد الذي أحسه اليوم .. ما أحسسته ليلة البارحة و لا الليلة التي تسبقها و سَبِقتها و سَبِقتها و سَبِقتها .. أني غير
مكبلة بسلاسل تحمل مسمى عفوك .. و أن سماء الحرية التي ما فُتحت عليها شبابيكي أبداً .. تلوح لي أخيراً .
الآن ..
لم أعد أصلي لتهبط علي رحمات صفحك .. و أحفظ نقوداً كثيرة جداً اعتدت أن أشتري بها قرابين رضاك ..
و كلامك الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه .. في سلال مهملات الحياة الكبير .
تمسي على عالمك القذر . <Oنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

********************


البهية أماني ..

الحب ليس إله يا عزيزة .. وإنما مخلوق يعتمر قلوبنا حين تشرق اللواعج

المعاقل التي تتسيج بها أرواحنا .. ليس غير القلب فيها عصفور يحلم بالتحليق ..
وذرة دمع في الحدق المغبر .. ونجلاء الهواجس إذا تهادت فتنتها وجلست على سفح العقل تحصد الشتات ..
وكل نعيق في أعتاب السمع الذي تناهى إليه هسيس للفراق وتفاصيل الأسئلة .. بات رنين أصم الروح ..
فيندمل الوعي كلما ثقلت ضمادة العناد على أنين الحيرة ..
والصبح يأتي وحيدآ متأبط الفرح الذي فقد الخلود.. ونبقى رغم كل هذا الصخب أحياء ..
شكرا كأماني مضيئة ..