عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
23

المشاهدات
5581
 
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


سحر الناجي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,001

+التقييم
0.34

تاريخ التسجيل
May 2009

الاقامة

رقم العضوية
6969
02-23-2011, 01:46 PM
المشاركة 1
02-23-2011, 01:46 PM
المشاركة 1
افتراضي ** نصوص القائمة الرئيسية والمستحدثة / منبر بوح المشاعر
1- إزعاج / علي بن حسن الزهراني<Oنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة</Oنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
<Oنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة</Oنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةإزعاج<Oنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة</Oنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لست من أزعج سبات قلبك سيدتي..
فقط ! وقفت بعيدًا أرقب تلك الأنفاس تخرج من قلبك لتعطر قلبي وتطهر تعفنه من جريمة القتل في ليلة الجريمة، ومغادرة القاتل من نافذة الزفير المكسورة من أثر الزحف على الركبتين المغمضتين، حتى وهي تتسلق الجدار في رحلة قصيرة إلى الورد من خلالها..أتحدث معها عن اعتلال النفس، واعتلال القلب، ومرض الضمير المرهق منه هو، ومن نافذته، وجداره، وبعض هوائه وعوائه وهدوئه..
لست من أيقظ الدلافين في حديقة الطيور، ولا الطيور رفرفت على جناح النسر ذي الجلد المسلوخ فوق تمساح ميت، ولكنه محتفظ بهيبته، وعظمته، وكبرياء تعلمه من النوارس الغبية، وبعض البجع المتكاسل !!
حفظت كل تلك المشاهد في ذاكرتي المتملقة للحفظ، والمسح، وبعض الفَهم المتغابي لصحيفة الحياة المتهالكة، التي ما لبثت أن أهدرت دمي بين سطورها، وسطرت من حمرته خبر وفاة التمساح، وجناح النسر، والنوارس الغبية، ونصف بجعة كانت قد تركته على حفاف النهر..هربتُ إلى داخلي، واختبأتْ روحي خلف أضلعي الصلبة، وقد أعدّتْ لي متكأ بجوار نبض القلب الضعيف، الذي لم يكن يملك حق الشجب والاستنكار، ولا صوت النهر والسب والشتائم؛ لأنه الضعيف، ولأنه القويّ أيضا !!..نمت ساندًا ظهري إليه، وهو الليّن الصلب، الضعيف القوي، المالك المستأجر، وصحوت على أصوات الدلافين والطيور..صحوت أبحث عن "أنا" و"هي" و"هو"، والقلب والسكين..صحوت أبحث عن الجدار والنافذة والمجرم..
لقد قبضوا على آثاره، ولم يقبضوا عليه !!
ظل حرًّا طليقًا مع النسر الجريح الذي شاخ فوق التمساح الميت أصلاً من تأثير رائحة الدم النازف من جناحه العظيم، الذي انسدل على وجه عظيم أيضا، وبجوارهما بائس !!
لم أكن حينها أعرف شيئًا عن شيء، ولا أجيد الغرق في النهر، أو حتى السباحة مع النصف الحيّ الآخر من البجعة..قررت العودة إلى أنفاسها كي أعتذر عن الإزعاج، والجلوس على ركبتيّ كي أطببهما علّهما تستطيعان الحبو مجدّدًا على ضفاف النهر!!
تقديري.
أبو أسامة

*************
علي بن حسن الزهراني ..
لا سيدي .. لستَ من أزعج نبض القلوب .. ولا من طرق بباب الزمان بمعول ..
ولا أنت من أيقظ الدلافين .. وجعل الأسماك تتمتم بالقهر من خياشيمها الواجمة ..
بل أنت الذي هش على الظلام بوعينا حين أشهر عصاه المضيئة وأيقظ الدهشة فينا ..
في هذا النص تحديدا حلقت بعيدآ على مرافئ الأدب العميق ..
فلامست النجوم .. وتحاورت مع النخيل .. وضاحكت الغروب ..
رائع هذا المطر سيدي ..
وشكرآ لغيمتك البيضاء
تقديري<Oنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة></Oنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة>