عرض مشاركة واحدة
قديم 02-22-2011, 10:49 PM
المشاركة 12
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



فلنؤمنْ بحلول الفصل البارد


(ج 5)




ما هو الصمت، ما هو، ما هو يا حبيبي الأوحد؟‏


ما الصمت سوى كلام لم يُتَكلّمْ به


أنا أتأخر عن الكلام، لكنْ لغة العصافير


لغة الحياة، جُمَل فرح الطبيعة الجارية


لغة العصافير، تعني: الربيع، الأوراق، الربيع


لغة العصافير، تعني: النسيم، العطر، النسيم


لغة العصافير، تموت في المصنع


مَنْ هذا، هذا السائر على جادّة الأبدية‏


نحو لحظة التوحيد‏


يوقّتُ ساعة الأزلية

مع منطق رياضيات التكامل والتفاضل؟‏


مَنْ هذا‏


هذا الذي لا يرى في صياح الديكة‏


بداية قلب اليوم‏


بل بداية رائحة الإفطار؟‏


من هذا الذي على رأس تاج الحب‏


يتفسخ في ثياب الزفاف؟‏


وأخيراً لم تشرق الشمس

على القطبين اليائسيين‏


في زمن واحد


أنت خلوتَ من إيقاع البلاط الأزرق‏


وأنا ـ لفرط امتلائي ـ

على صوتي يصلّون


الجنائز السعيدة‏


الجنائز الملول‏


الجنائز الصامتة المتأملة‏


الجنائز المرخيِّة، الأنيقة

الأكولة في‏ محطات الأوقات المحددة


وفي قاع الأنوار المقرَّرة الضبابية‏


وشهوة شراء فاكهة اللاجدوى العفنة


آه....‏


كمْ من الناس في تقاطعات الطرق‏


تقلقهم الحوادث‏


وأصوات صفارات الوقوف‏


في اللحظـة الـتي يجب‏


يجب‏


يجب‏


أن يُسحق رجل تحت عجلات الزمن


ذلك الرجل العابر من جنب الأشجار الرطبة


من أين أتيتُ أنا؟‏





يتبع

.

.




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)