عرض مشاركة واحدة
قديم 02-22-2011, 07:25 AM
المشاركة 9
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


8 - من الحياة المتخشبة / أحمد صالح


من الحياة المُتَخَشِّبةُ

نهاية مع سبق الإصرار


ارتكن وسط أقرانه أو توائمه
جميعهم في انتظار لحظة
يأتي عليهم وقت النور
الظلام دامس
التزاحم يسرق الهواء المندس وسطهم
لا وقت للدوران حول أي مكان
حتى على عقبك
لا مفر
,,,,,,,
تسلق فوق التعانق الحادث
يريد قفزة للحياة
تكسرت كل محاولاته
أمام كلمة واحده
ليس الآن فمازلت
في المقر ... يختنق المكان
بكثرة الاختناق
ولا مفر إلا من
هدوء في الركن الإقراري المتجمد
،،،،،،
تغفو كل ملامحه حتى السُبات
يعلم أن المقر بعيد الوصول للهواء
فيشهق و يغيب عن الوعي
فجأة .. يوقظه عبث مرتعش
بارتعاشة خوف
زلزال يهز الفراغ المحيط
لا غيره هنا
و الصراخ من الحناجر الساكنة في الهواء يتصاعد
يصعد برأسه ليشهد ظلام أكثر
لكن الهواء طلق تنتعش أحلامه
يعبث الصراخ بأذنه فيشتعل
يُمحى الظلام فيرى القنديل الشامخ
ينتظر قبسه لينفرد بطلق الهواء
يهدأ الصراخ
مع انتحاب عود ثقاب محترق

************

أحمد صالح
قنديل أحمق هو الضوء حين يسكن جسد السراج ويتغنى بوهج أعرج ..
كحبل متقطع الأوصال يتعلق بصارية الرصيف ويتأرجح كلما أطلت الريح من جبال الأفق ..
والأبدان المكتظة باللهاث ينخرها العرق حتى الغرق ..
متى يحين للقمر بأن يصطف وراء الشمس .. ويعود إلى رشده ببث تألقات تصفع الليل ..!
وأما آن للفجر أن يخرج عن نعاسه كي يدب الحياة في جسد الطريق ..؟
رائعة تمتماتك .. تتسلق الروح رويدآ ..
فسلام على قلبك ..