عرض مشاركة واحدة
قديم 02-22-2011, 07:19 AM
المشاركة 8
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


6 - من أوراق الإكليل / حنان آدم




[ على ورق بارد .. أسكب دفء المداد , فيحيل شرود الحروف انجذاباً وتلاصقاً .. لتدون بعض نفسي ]

ليلة مع رفاقي ..
انثنت الأوراق ترحيبا
وهمس الحفيف مائلا بأنغامه منكفئاً لخطوها فيه
بدت من زوايا اللوحة ..
وقد ألبس الليل لباسه الأسود الحيي قوام الكون كله في خيال مثير
أنبأ عن وجودها في صفاء تكدر لمفارقتها له زمنا واهنا
فأسلمت للخاطر شأنه


وحدي ..
ساندة رأسي إلى كفي .. أتأملني كيف اغرق رويداً رويدا ً فيما ارتضيته لي ملجئا ً
هدأ الصخب المحيط بي ..
ولسيادة الصمت عندي .. مقام عظيم
وللطبيعة بسحرها ما يهدئني .. ويهدهدني ..
كان مدادي متدفقا قبل أي شيء في عروقي
فأبى إلا الاستكانة بين أوراقي

زارني ضيف ..
يثقل آخر ليلي بنسيم مجيئه
عازفاً عن الاندفاع نحوه ..
مشيحاً لأول مرة عن زيارته
حينما ينبثق الألم من بلسمِ مسكّنِه ِ
فما لأي دواء بعده شفاء ..
إلا أن يعود بذاته .. مطبباً فريداً أبداً بانسكابه

لست أدري
إلا أنني حين يغيب عني كنه الأشياء حولي
أعلم إلى أين غرقت ..
وما الذي يأخذني .. فيكون أخذه لي
تشتيتاً لنفسي .. لا يلم شعثها سوى عودتها إلى صاحبتها
وإني لألبي النداء

يا نجوم الليل الساكن
لي فوق سمائك .. نقاء يبقى دوما مخدعي الأخير
ومنتهى آمالي وأحلامي
فما منكن إلا وشهدت على آثاري وأزماني
غريبة ومنكرة عن أهل الدنو في الدنيا
إلا أنني بينكم
لي فصول طويلة

*************

حنان ..
وهوت مزاجية البوح على أطراف الذاكرة تبعثر أناتها ..
في مغيب الروح الشاردة مع أنفاس الشمس وأسراب من الريح ..
أرتال من الخيال قد تشرق في الجماجم .. وأشياء تأتي بغتة وتذوي ..
وحصاة صغيرة فقط .. قد تسقط من خشيتها سفوح مكفهرة ..
من يحصد غضب الحروف إذا ما تساقطت كطين جاف من سجيل ..
وأين موطن الأوراق من سفر الوعي في حقول السنابل المغروسة بالأحلام ..
وليس غير الليل .. والطيف , وهزيم الذكرى ما ينبعج له المداد ..
هنا .. مساحة كان يفوح منها لذة الكرز ومذاق الياسمين ..
سلام على روحك ..