عرض مشاركة واحدة
قديم 02-21-2011, 11:57 PM
المشاركة 5
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




عالم المجانين ومتحف السكارى




إنه عالم المجانين


ويتغير التصميم يومياً

صدرك خشبة مسرح ..


وكل الوجوه مسرحية


يسلخ جلد المساكين


وتراهم


يتخيلون ..


أن يبعدوك عن خريطتي


وعن بذوري أيضاً


ألا يعلمون بأنك


في متحف سُكر .. دماغي


غدوت ملاكاً


تعانقين الفجر


وتعلقين مشاعل الأمنيات


في ثنايا الظلام والعتمات


وتتراقص بحرارة ..


في ذلك الجحيم






ترجمة: بدل رفو
النمسا - غراتس







هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)