الموضوع
:
روبــرت بـــلاي
عرض مشاركة واحدة
02-20-2011, 11:44 PM
المشاركة
10
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
القمر الأعلى والقمر الأسفل
الشمس تنحدر، والفضاء يعتم أكثر فأكثر
كلّ دقيقة.. الليل يثخن، يجرّ الأرض صوبه
....
وإذا كان جسدي هو الأرض، فما العمل بعدُ؟
ثم ها إنني هنا، أثخنُ كلما تقدّم الليل
والقمر يمكث في السماء
جزء منّي يظلّ في الأعلى هناك
كم المسافة حتى ذلك الجزء، هناك
....
للأرض أشياء أرضية، أرضية التكوين
متّصلة.. إنها تدنو من بعضها البعض
ملتمسة الدفء في وكر أوّل
في مِذْوَد؛ تحملها دفعة من الأذرع
ثُمّ كتلة من الصنوبر
البُوَيْمات تجالس بعضها في شجرة جوفاء
ولكننا انشطرنا
....
يحلّ الليل... فماذا بعدُ؟
شمسي ستنحدر أسفل الأرض
وتسافر وهي تئزّ
على امتداد درب الظلمة السفلي المحيطية
هنالك مئة من القدّيسين المنبطحين في استرخاء
يلقون نُتَف الظلام على الدرب
....
في منتصف الليل سأدلف إلى الداخل
وسأستلقي على سريري
وسيتلاشى قمر يبغته
سوف يسافر وحيداً
في أرجاء الأرض المعتمة، طيلة الليل
منزلقاً عبر الأذرع الممدودة إليه
وسوف أواصل هكذا، محملقاً
....
النائم سوف يمضي
نحو العتمة القصوى
مَن الذي سيرافقه؟
سوف يلتقي بسجين آخر
في برج محصّن، لعلّه الخبّاز
ترجمة: صبحي حديدي
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس