الموضوع: رحلة العمر - 1 -
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-20-2011, 10:25 PM
المشاركة 5
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



أقرؤك الآن وأنا أسمع حبات المطر
المنهمر بغزارة في مدينتي يقرع نافذتي
وعشت بين السطور والتصقت بذاكرتي
سرحت معها وكأني كنت بين الأشجار
تحت الأفنان حتى أرغمني خرير المطر
لامتطاء حباتها فأطير
مع ألحان أنغام فيروزية التي أعشق:

أعرف يا حبيبي وتحت سقف الليل والمطر
وبحضور الخوف والأسماء والعناصر
وكل ما لا اسم له في الكون
أعلن حبي لك واتحادي بحزنعينيك
و أرض الزهر في بلادي وينزل المساء

تجيبني ترنيمة أخرى فيروزية من الصدى:

جاءت معذبتي في غيهب الغسق
كأنها الكوكب الذري في الأفق
فقلت نورتني يا خير زائرة
أما خشيت من الحراس في الطرق
فجاوبتني و دمع العين يسبقها
من يركب البحر لا يخشى من الغرق



لحظات أنعشتني وأنشتني عشتها قلباً
وعانقتها عقلاً وقالباً بين أحضان همسات
رحلة العمر الأولى والثانية


الغالي المربي الفاضل
أ.رشيد الميموني

شكراً لك من القلب
لهذا البوح الراقي
تحيتي وتقديري



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)