الموضوع: الذكـــاء
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
9

المشاهدات
4675
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
02-18-2011, 12:56 AM
المشاركة 1
02-18-2011, 12:56 AM
المشاركة 1
افتراضي الذكـــاء







الذكـــاء


تنوعت تعريفات الذكاء intelligence إلى حدٍ كبير، ويمكن إدراجها في فئات محددة على النحو الآتي:



الفئة الأولى: الذكاء هو القدرة على التكيف بنجاح مع ما يستجد في الحياة من مواقف وعلاقات (بنتر Pinter).
الفئة الثانية: الذكاء هو الاستجابة بنجاح للمشكلات الإدراكية والمعرفية واللفظية (سانفورد وراتيسمان Sanford & Wreghtisman).



الفئة الثالثة: هو القدرة على التعلم والاكتساب للخبرات والمعارف والاستفادة من التعلم السابق في التعلم اللاحق.



الفئة الرابعة: هو القدرة على التفكير المجرد (تيرمان Tearman).



الفئة الخامسة: هو نشاط عقلي يتميز بالصعوبة والتعقيد والتجريد والاقتصاد في الوقت والجهد والتكيف الهادف والقيمة الاجتماعية والابتكار وتركيز الطاقة ومقاومة الاندفاع العاطفي (ستودارد Stodard).



ويرى بياجيه Piaget الذكاء في الوصول إلى التوازن من خلال استراتيجيتي التكيف والتنظيم، ومن خلال عمليتي التمثل والمطابقة، وأن النمو السوي للذكاء من الولادة إلى الرشد يمر بأربع مراحل أو مستويات أساسية هي: حسية حركية، ما قبل المفاهيم، العيانية، المجردة.





دور الوراثة في الذكاء



أكد «جالتون» على الدور الحاسم للوراثة في الذكاء أو (العبقرية) إذ رأى أنه يوجد بين أقارب الشخصيات المتفوقة عقلياً التي درسها، عدد من الأشخاص المتفوقين عقلياً أكبر بكثير مما يمكن أن يعزى إلى المصادفة وحدها.


وأنكر مؤيدو الاتجاه الوراثي في الذكاء دور البيئة إنكاراً شبه تام، وأكدوا أن الوراثة، وليست البيئة، هي الصانع الرئيس للإنسان، وأن الفروق بين الناس بما في ذلك الفروق في الذكاء ترجع إلى الاختلافات بينهم في الخلايا الجينية التي يولدون وهم مزودون بها، فهي المحدد للسلوك عموماً ووظيفتها الأساسية تكمن في إنتاج الصفات المختلفة المرغوب فيها اجتماعياً عبر عملية الاصطفاء الطبيعي، وإن أي انحراف أو قصور في سلوك الأفراد يمكن رده إلى قصور وعجز في النظام التعليمي والاجتماعي الذي نشؤوا فيه، ولاشك أن الحدود القصوى للسعة العقلية تفرضها بنية العقل، وهي الدماغ والتي تحددها الجينات.



ومما يدعم فكرة موروثية الذكاء دراسة التوائم المتماثلة وغير المتماثلة ودراسات التبني ودراسات القرابة أو شجرة العائلة والدراسات الخاصة بالسلالات أو الأعراق. وقد أسفرت هذه الدراسات عن كمٍ كبيرٍ من النتائج غير المتسقة، ومن أهم هذه النتائج:



بلغ معامل الارتباط بين ذكاء التوائم المتماثلة التي رُبيت معاً بين (0.86) - (0.90)، في حين بلغ الارتباط بين التوائم المتماثلة التي رُبيت في بيئات مختلفة بين (0.60) - (0.72)، كما بلغ معامل الارتباط بين ذكاء الأخوة العاديين الذين ربوا معاً (0.47)، وبلغ في البيئات المتباينة (0.27). وفي ضوء ذلك يؤكد بعض العلماء أن (80%) من نسبة الذكاء تحددها الوراثة.




دور البيئة في الذكاء


يرى أصحاب الاتجاه البيئي؛ أن العوامل البيئية بمكوناتها المختلفة تؤدي دوراً أساسياً في تحديد مستويات الذكاء لدى الأفراد، ويؤكد هؤلاء أن الفروق في الذكاء ترجع إلى اختلاف البيئات التي نشؤوا فيها، وأن الدراسات التي أجروها أظهرت أن ذكاء الفرد يتأثر إلى حد كبير بنوع التربية التي يتعرض لها في الأسرة والمجتمع، فالأفراد الذين ينشؤون في أسرٍ تقدم لهم الدعم والحب والرعاية وتوفر لهم الخبرات المختلفة هم أكثر ذكاءً من أقرانهم الذين لا يحظون بمثل هذه الخبرات.



وتتوافر اليوم بيانات كثيرة تؤكد أنه يمكن تحسين قدرات الذكاء لدى الأطفال من خلال برامج معينة يُطلق عليها اسم البرامج التعويضية، أو البرامج الإثرائية، أو برامج التعليم والتربية المبكرة وأن تأثيرها في الذكاء قد وصل إلى 30 نقطة.



إن مسألة تحديد التأثيرات الوراثية والبيئية معقدة جداً في ضوء حقيقة أن العوامل الوراثية والبيئية لا تعمل في عزلة عن بعضها بعضاً، وإنما هما في حالة تفاعل مستمر، حين يقال إن خاصية أو سمة ما موروثة مثل الذكاء فإن ذلك لا يعني أنها ليست خاضعة للتعديل البيئي فالجينات المختلفة تتباين فيما بينها إلى حد كبير في استجابتها إلى الظروف البيئية.





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)