عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
1

المشاهدات
4114
 
سعيد يعقوب
من آل منابر ثقافية

سعيد يعقوب is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
6

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Jan 2011

الاقامة

رقم العضوية
9637
02-14-2011, 01:47 PM
المشاركة 1
02-14-2011, 01:47 PM
المشاركة 1
افتراضي ثَوْرَةُ مِصْرَ
خُطِّيْ مَلاحِمَ مَجْدٍ أمَّةَ العَرَبِ
وَاسْتَرْجِعِيْ مَا انْقَضَى مِنْ أَكْرَم ِالحِقَبِ

وَأَنْبِئِيْ الكَوْنَ أَنَّا أُمَّةٌ سَطَعَتْ
أَنْوَارُهَا وَسَطَ الظَّلْمَاءِ كَالشُّهُبِ

وَنَحْنُ مَنْ عَلَّمَ الدُّنْيَا الشُّمُوخَ وَكَمْ
مَا بَيْنَ آبَائِنَا وَالمَجْدِ مِنْ نَسَبِ

وَأَنَّنَا مَا حَنَيْنَا جَبْهَةً لِسِوَى
رَبِّ الوُجُودِ وَلَمْ نَسْجُدْ لِمُغْتَصِبِ

نَحْنُ الحَضَارَةُ فِيْ أَسْمَى مَظَاهِرِهَا
فِيْ العَدْلِ وَالعِلْم ِوَالأخْلاقِ وَالأَدَبِ

نَحْنُ الحَضَارَةُ كَمْ شِدْنَا لَهَا أُسُسَاً
وَكَمْ شَدَدْنَا لَهَا فِيْ الأرْض ِ مِنْ طُنُبِ

مِنَّا النَّبِيُّ أَجَلُّ الخَلْقِ مَنْزِلَةً
وَأَنْزَلَ اللهُ فِينَا أَشْرَفَ الكُتُبِ

وَنحْنُ مَنْ بَلَّغَ الدُّنْيَا رِسَالَتَهُ
وَأَخْرَجَ النَّاسَ مِنْ جَهْلٍ وَمِنْ رِيَبِ

وَحَرَّرَ العَقْلَ مِنْ قَيْدٍ يَنُوءُ بِهِ
وَعَنْهُ مَزَّقَ مَا يَغْشَاهُ مِنْ حُجُبِ

وَرَدِّدِيْ سِيرَةَ الفَارُوقِ إِنَّ بِنَا

وَعَنْ أُمَيَّةَ أَلْقِيْ الآنَ مَا يَدَعُ الـ
شَوْقَاً لِنَسْمَعَ مَا يَدْعُو إِلَى الطَرَبِ

إيمَانَ فِيْ جَذَلٍ وَالشِّرْكَ فِيْ رُعُبِ

وَأَثْمِليْ السَّمْعَ مِنْ أَمْجَادِ مُعْتَصِم ٍ
وَدُرِّ مَا قَالَهُ هَارونُ لِلسُّحُبِ

فَكَيْفَ نَرْضَى بِأَنْ تُسْبَى كَرَامَتُنَا
وَكَيْفَ نَتْرُكُهَا نَهْبَاً لِمُنْتَهِبِ

وَكَيْفَ نَقْبَلُ أَنْ تَرْقَى أَوَائِلُنَا
وَنَحْنُ نَرْقُدُ ذُلاً أَسْفَلَ الرُّتَبِ

*************** **********
ظَنَّ الطُّغَاةُ وَبْعَضُ الظَّنِّ مَأْثَمَةٌ
أَنْ الحَمَيَّةَ غَابَتْ وَهْيَ لَمْ تَغِبِ

وَأَنَّ أُمَّتَنَا بَاعَتْ كَرَامَتَهَا
وَأَنَّهَا غَرِقَتْ فِيْ الَّلهْوِ وَالَّلعِبِ

وَأَنَّ أُمَّتَنَا مَا عَادَ يُؤْلِمُهَا
شَيْئٌ وَأَمْسَتْ بِلا حِسٍّ وَلا عَصَبِ

وَأَنَّ شُبَّانَهَا بَاتُوا بِلا هَدَفٍ
وَلَيْسَ يَدْفَعُهُمْ شَيْئٌ إِلَى الغَضَبِ

وَلَيْسَ مِنْ أَمَلٍ يَحْدُو مَوَاكِبَهُمْ
مُفَرَّغُونَ كَجَوْفِ المَنْزِلِ الخَرِبِ

وَيْلَ الظُّنُونِ التِيْ خَابَتْ بِمَا أَمِلَتْ
وَيْحَ السِّهَام ِ التِيْ طَاشَتْ وَلَمْ تُصِبِ

يَا وَيْحَهَمْ جَهِلُوا أَنَّ الرَّمَادَ بِهِ
جَمْرَاً سَتُبْعَثُ فِيهِ شُعْلَةُ الَّلهَبِ

قَدْ سَطَّرَ الفِتْيَةُ الأحْرَارُ فِيْ وَطِنِيْ
لِلْمَجْدِ مَا لَيْسَ مِنْهُ يَنْقَضِيْ عَجَبِي

يَا ثَوْرَةَ الشَّعْبِ فِيْ أَرْضِ الكِنَانَةِ لا
تُبْقِيْ عَلَى صَنَم ٍ مِنْهُمْ وَلا نُصُبِ

صُبِّيْ عَلَيْهِمْ سِيَاطَ الثَّأْرِ وَانْتَقِمِيْ
مِنْ كُلِّ مُبْتَعِدٍ مِنْهُمْ وَمُقْتَرِبِ

ثِبِيْ عَلَى الظُّلْم ِ لا تُبْقِيْ لَهُ أَثَرَاً
وَحَطِّمْيْ الرَّأْسَ وَانْقَضِيْ عَلَى الذَّنَبِ

فَطَالَمَا نَهَلُوا وَالشَّعْبُ فِيْ ظَمَأٍ
وَطَالَمَا شَبِعُوا وَالنَّاسُ فِيْ سَغَبِ

وَطَالَمَا ضَحِكُوا وَالنَّاسُ فِيْ أَلَم ٍ
وَطَالَمَا هَنِئُوا وَالْشَّعْبُ فِيْ تَعَبِ

************* *************ِ
هَذِيْ المَوَاقِدُ هَبَّتْ مِنْ مَرَاقِدِهَا
فَمَنْ سَيُطْفِئُ شَوْقَ النَّارِ لِلْحَطَبِ

هَذِيْ المَلايينُ قَدْ هَاجَ الَّلهِيبُ بِهَا
فَمَنْ سَيُوقِفُهَا عَنْ يَابِسِ العُشُبِ

فَمُ الجِرَاح ِ يَصِيحُ اليَوْمَ فِيْ غَضَبٍ
الوَيْلُ لِلظُّلْم ِ مِنْ حِقْدِيْ وَمِنْ غَضَبِي

قُومُوا اشْهَدُوا دُرَرَ الأَمْجَادِ تُكْتَبُ فِيْ
أَرْضِ الكِنَانَةِ مِنْ أَبْنَائِهَا النُّجُبِ

أَنَامِلُ الفِتْيَةِ الثُّوَارِ تَنْقُشُهَا
بِأَحْرُفِ النُّورِ فِيْ طِرْسٍ مِنَ الذَّهْبِ

قُومُوا انْظُرُوا لِصُرُوح ِ الظُّلْم ِ كَيْفَ هَوَتْ
فَإِنَّهَا انْقَلَبَتْ فِيْ شَرِّ مُنْقَلَبِ

مَنْ كَانَ يَلْبسُ جِلْدَ الأُسْدِ أَسْقَطَهُ
فَشَفَّ عَنْ أَرْنَبٍ فِيْ جِلْدِ مُرْتَعِبِ

مَنْ كَانَ يَهْرُبُ مِنْهُ النَّاسُ فِيْ فَزَع ٍ
مِنْ غَضْبَةِ النَّاسِ جَدَّ اليَوْمَ فِيْ الهَرَبِ

وَسَوْفَ يُنْبَذُ فِيْ ثَلْج الغِيَابِ إِلَى
نِهَايَةِ العُمْرِ فِيْ أَصْفَادِ مُغْتَرِبِ

يَا أُمَّةً لَيْسَ يُحْصَى مَا يُوَحِّدُهَا
وَكَمْ لِوَحْدَتِهَا أَبْصَرْتُ مِنْ سَبَبِ

أَعْدَاؤُهَا قَسَّمُوهَا وَهْيَ وَاحِدَةٌ
وَكَمْ لَهُمْ حَقَّقَ التَّقْسِيمُ مِنْ أَرَبِ

هَذِيْ الحُدُودُ التِيْ فِيْ وَجْهِنَا وَقَفَتْ
لَيْسَتْ بِعَيْنِيْ سِوَى ضَرْبٍ مِنَ الكَذِبِ

وَسَوْفَ تَهْدِمُهَا الثَّوْرَاتُ إِنْ عَصَفَتْ
نِيرَانُهَا وَأَفَاقَتْ أُمَّةُ العَرَبِ